كتابٌ يأخذكـ إلى مساحة هادئة داخل الذّات، يدعوكـ لمراجعة أفكاركـ ومشاعركـ بنظرة أكثر لطفًا وتفهّمًا..
بأسلوب بسيط ومباشر، تذكّرنا لويز هاي بأنّ كثيرًا من آلامنا تنبع من حوار قاسٍ نديره داخليًّا مع أنفسنا، وأنّ الشّفاء يبدأ حين نبدّل ذلكـ الصّوت بصوتٍ أكثر حبًّا وقبولًا.. يمنح الكتاب شعورًا بالطّمأنينة ويوقظ الرّغبة في التّصالح مع الماضي والتخفّف من الخوف والذّنب واللّوم، مع الإيمان بأنّ تغيير الحياة ممكن حين نغيّر ما نحمله في الدّاخل، ورغم أنّ لغته أقرب إلى التّأمل والإلهام أكثر من كونها منهجًا عمليًّا بخطوات واضحة، إلّا أنّه يتركـ أثرًا لطيفًا في النّفس، كرسالة تقول: يمكنكـ دائمًا البدء من جديد، وبقلبٍ أكثر محبّة للحياة ولذاتكـ قبل كلّ شيء.
خلاصة الرّحلة:
الكتاب رفيق لا دليل، فهو لا يقدّم خريطة تفصيليّة للحياة، لكنّه يضع في يد القارئ مصباحًا داخليًّا يسمّى الإيمان بالذّات..
هو كتاب يُقرأ على مهل، ويمكن العودة إليه كلّما اِحتاج القلب إلى شيء من الطّمأنينة أو إلى إعادة الشّحن الرّوحي..
كتاب هادئ، جميل، إنساني، ويصلح لمن يريد أن يصادق نفسه من جديد..