جريمة ١٣ شرق
رواية للكاتبة دعاء مصطفى الشريف - ومش فاكر مين رشحها لي ش لقيتها عندي في الكتب المحملة على "أبجد" وعدد صفحاتها معقول فبدأتها !
الرواية بوليسية نفسية مشوقة تتناول أعماق العلاقات الأسرية وغموض النفس البشرية بطرح ذكي وسرد متماسك. تبدأ القصة بجريمة غامضة تهز أحد الأحياء الهادئة، حيث تُقتل أسرة كاملة في ظروف مريبة، لتبدأ رحلة البحث عن الجاني بين خيوط متشابكة من الأسرار والماضي المؤلم.
تتميز الرواية بإيقاع سريع يجعل القارئ مشدودًا منذ الصفحات الأولى، إذ تبني الكاتبة توترًا متصاعدًا تُبقي الشك قائمًا حول كل شخصية حتى اللحظة الأخيرة. كما تمزج بين عناصر التحقيق البوليسي والتشريح النفسي للشخصيات، ما يجعل القارئ لا يتابع الجريمة فقط، بل يفكك دوافعها الإنسانية والنفسية.
اللغة السردية واضحة وسلسة، تتنقل بين الفصحى والحوار الواقعي بانسيابية، وتُثريها جُمل تأملية تتناول العدالة، الحقيقة، والخيانة.
ما أخذته على الكاتبة كان الوصف التفصيلي في الرواية - يعني ما سابتش الكاتبة حاجة من غير وصفها وده ساعات شتتني عن الهدف من الوصف - يعني أنا ما بهمنيش في كل مرة المكان عامل ازاي!! وخاصة ان الرواية بوليسية وجريمة ومحتاجة سرعة والوصف الكثير ما كانش مناسب في بعض المواضع!
مثال للوصف "وصل المحقق إلى القسم واتجه إلى مكتبه، وجد امرأة فاتنة في منتصف الثلاثينات، عيونها كموج البحر الثائر عند طلوع الشمس، شعرها الأصفر منسدلًا على كتفيها، ذات بشرة بيضاء صافية يتخللها قليل من النمش، امرأة تشبه لوحة الريف في الصباح عندما تمتزج خضرة الأرض مع صفاء السماء، وانعكاس الشمس يؤثر في بريق القلوب" 🤷♂️
فيه فجوة زمنية مش مذكورة في الرواية بين الجريمة وبين اعتراف أحد الشخصيات - هذه الفجوة لا نعرف عنها شيء وماذا كان يفعل المحقق والشرطة فيها!؟
كما كان هناك الكثير من الأخطاء الإملائية للأسف!
اقتباسات
"نعتقد أن تفاصيل الطفولة تمحى مع مرور العمر، تُنسى، بحلوها ومرها، كأنها لم تكن، ولكن المر يظل علقمًا مزعجًا يراود صاحبه ولو شابت خصلات شعره، فكل خصلة تحمل معاناة."
"أحيانًا أشعر أن المختلين يجلسون خارج بوابات العيادات النفسية، بينما من بالداخل هم ضحايا هؤلاء."
#فريديات

