انتهيت والحمدلله من #قد_لا_يبقى_أحد وكما قلت في البداية هذا المؤلف فريد في طرحه، أول مرة انظر إلى كلمة لاجئ بنظرة مختلفة من منظور الكاتب، وأول مرة أدرك ما ينادي له الكاتب من دعوة العالم إلى القضاء على الأسباب التي تدفع المرء للجوء من وطنه، وألا يقتصر نظرنا على مجرد استقبال اللاجئين..أول مرة أدرك ما يرنو له الكاتب من أن كل لاجئ تحت موضوع الاتهام إلى أن يثبت عكس ذلك، أول مرة أرى كيف يعيش المرء وهو يعاني مرارة التجهير من وطنه، وأول مرة أجد نفسي في قلب كل مدينة مر عليها الكاتب.
في أثناء القراءة لاحظت مدى اعتزاز الكاتب بكونه سوري كردي..الكاتب يدرك جيداً مدى التحفظ الذي يحيط بالكاتب حينما يكتب عن سيرته الذاتية.. لذا نجده يطرّح على نفسه عدة أسئلة حيال ما إذا كان ما يقوم به هو ضرب من ضروب تعرية النفس أمام القارئ، فلا يبقى ما يخفيه الكاتب عن قارئه.. دمج الكاتب لحديث النفس مع سرد سيرته أمر في غاية الروعة..لأنك تجد نفسك تتنقل بين التساؤلات التي يطرحها الكاتب على نفسه وبين ما يسرده عليك، ومن بين تلك الأسطر تقرأ وتفهم ما يختلج شعور الكاتب في هذا الموقف، وشعوره وهو يكتب عنه..
صدقاً المؤلف فاق كل التوقعات، لم أكن أظن أني سأخرج بكل تلك المفاهيم عقب الانتهاء من قراءة #قد_لا_يبقى_أحد