الخرز الملون
الكاتب :محمد سلماوي
عدد الصفحات :152صفحة على أبجد
التقييم :⭐⭐⭐⭐⭐
قصة نسرين مليئة بالمأساة والألم، لكنها في نفس الوقت
مشحونة بروح التحدي والإصرار والعزيمة، تلك الشابة الفلسطينية التي نشأت في أحضان أسرتها في فلسطين، كانت شاهدة على قسوة الاحتلال وآلام التهجير التي مر بها شعبها. لم تكتفِ بأن تكون مجرد شاهدة على الأحداث، بل كان في قلبها نار المقاومة، حيث كان والدها يدعم ويتبنى أفكار الثورة، مما كان يشعل في داخلها الحلم بأن تصبح جزءاً من
هذا النضال لكن رغم كل تلك الأحلام، كان الواقع شيئاً آخر فاضطرت نسرين مجبرة للهروب إلى مصر بعد تصاعد الهجمات، وبعد تخلي إبراهيم عنها ذلك الشاب الذي تزوجته متحدية الجميع لأجله لكنه لم يكن يستحق ذلك الحب.
في مصر بدأت مشوارها المهني في جريدة الأهرام، حيث تبنت قضايا مصر الوطنية، وعاشت مع الأحداث السياسية التي مرت بها البلاد في زمن عبد الناصر والسادات. وعلى الرغم من ابتعادها عن وطنها، فإن نسرين لم تزل تحمل في قلبها حباً عميقاً لفلسطين.
تزوجت بعد ذلك من إسماعيل جابر، الذي منحها السعادة والسكينة التي كانت تبحث عنها. ولكن حتى هذا السكون لم يدم طويلاً، فقد استشهد إسماعيل في بيروت، لتبدأ نسرين في رحلة جديدة من الحزن والذبول.
تعرضت نسرين للكثير من المحن في حياتها؛ أمها التي قتلت أمام عينيها، وابنها الذي تم انتزاعه منها، ومرض والدها لكنها كانت كل مرة تقاوم وتعود أقوى لكن موت إسماعيل كان من الصعب أن تتخطاه.
اقتباسات :
❞ وبدأ الرحيل: الأرض تميد، تميل، بلا زلزال.
الديار شظايا محطمة،
والأطلال أكوام فحم أسود،
بقايا جمرة.
والذكريات طابور خيام، مقابر لاجئين،
وجثمان أمي المسجى بين أعمدة رخام ❝
❞ لن يبعث بصلوات المؤمنين.
قد يبعث حين تغضب البراكين. ❝
❞ هناك من البشر من يعرف بعضهم البعض منذ سنوات طوال، لكن كلًّا منهم قد يجهل دخائل نفس الآخر، على حين قد يلتقي اثنان خلال ظرف من الظروف فيتعرفان بعضهما على بعض بشكل كامل وكأنهما قد عاشا العمر كله معًا! ❝
❞ صارت أشرعة بيضاء تسبح في الريح هي قلاع المراكب التي كانت تشاهدها في صباها بالميناء في يافا. كم كانت جميلة يافا!. ترى ماذا حدث لها الآن؟! هل ما زالت كما كانت أم
هي الآن مثلها تعاني آلام الوحدة والفراق عن ذويها الذين أحبّتهم وأحبّوها؟!.
#أبجد
#الخرز_الملون_خمسة_أيام_في_حياة_نسرين_حوري
#محمد_سلماوي

