اسم الرواية : سماعة أذن تكفي للذعر
اسم الكاتبة : لبنى حماد
دار النشر : دار سين للنشر والتوزيع
عدد الصفحات : 250 ابجد
التصنيف : الغموض والتشويق والإثارة
التقييم : ⭐⭐⭐⭐⭐
نبذة عن الرواية :
تدور أحداث الرواية حول ناريمان فتاة نشأت في عائلة استقراطية والتي تدرس الصيدلية في فرنسا ولكن يخسر والده معظم أملاكه مما يؤدي إلي إصابته بالشلل وتسوي الأحوال مما يدفع ناريمان الي الزوج من صالح شرطي فاسد الذي اعتاد ضربها بدون مراعاة لوجود أبنته ،الذي توفي بمرض غير معروف ،ولكن التحريات والتشريح أثبتت عدم وجود أي أسباب غير معروفة للوفاة أو اي سبب يدعو للشك في سبب الوفاة، فتحولت الدكتورة ناريمان صاحبة الوصفات الطبيعية الي صناعة دواء جديد .
تنهض تجارة ناريمان أكثر ويزداد زبائنه وفي نفس الوقت يزداد عدد وفيات أزواج زبائن ناريمان هانم .
فهل توجد علاقة بين ناريمان هانم وزيادة عدد الوفيات ؟
وهل هناك شيء غامض في كل هذا ؟
تعيش ليلي مع الجدة ناريمان بعض وفاة والديه بقصره في كفر عبده بالإسكندرية، ليلي فتاة تعاني من صعوبة في السمع فقدت أحد أذنيه وتعاني ضعف في الأذن الاخرى ولهذا كان يجب أن تستخدم سماعة أذن لتساعده في تحسين السمع لديه، لكن السماعة تقلب حياتها رأساً علي عقب تجعله تري أشباح وتسمع اصوات غريبة وتسمع مقطوعة موسيقية لا أحد يسمعه غيرها ، فهل هناك شبح يحاول التواصل مع ليلي ويسمعها اصوات لا أحد يسمعه غيرها ؟ ما علاقة الشبح بـليلي ؟ وهل هناك سر في هذا القصر يحاول الشبح أخبر ليلي بها ؟ وهل تستطيع ليلي أكتشف أسرار الماضية ؟
رأيي في الرواية :
أحداث الرواية مليئة بالتشويق والإثارة عن سلسلة من الجرائم القتل بدأت في الستينات وراح ضحيتها أكثر من مائة رجل ،ولم تتغافل عن الجانب الاجتماعي أو الرومانسي في الأحداث ، كما تحدثت عن ثورة 23 يونيو والأحداث السياسية وتأثير ذلك علي الطبقات الاجتماعية والاقتصادية .
في البداية تعاطف مع ناريمان لم مرت بها من ظروف وخصوصاً لأنه لم تكمل دراستها و زواجه من صالح الذي كان يعامله بقسوة شديدة ،ولكنه كانت قاسية جداً في معاملة ابنته وحبسه في المنزل أو في مدرسة داخلية ومنعها في التعامل مع الآخرين بحجة الابتعاد عن الرجال لكي لا تتعرض لم مرت بها من معاناة ، الجميع يمر بظروف صعبة وقاسية ولكن هل هذا يكون سبب في التحكم في حياة أولادنا وتحكم في كل تفاصيل حياتهم أو ابعد الأشخاص الذين نراهم غير مناسين لهم هكذا نلغي شخصيتهم ونتحكم فيهم بدون ترك مساحة لشخصيته واتخاذ القرارات بالنيابة عنه، أولادنا موجدين لتحقيق أحلامهم وليس أحلامنا .
حزنت لم حصل لناهد هي كل ما كنت تحلم به هي العيش حياة سعيدة بعيدة مع ذكريات أهله ومعاناة أمه كانت تريد التحرر من كل هذا وبناء عائلة سعيدة .
اللغة :
اللغة العربية الفصحى في السرد والعامية في الحوار .
الحبكة والسرد :
كانت محكمة والأحداث مترابطة ،كما أن الكاتبة تنقلت بين الماضي والحاضر من سنة 1954 الي سنة 2015 بسلاسة رائعة ومرتبة .
الفكرة الأساسية هي استرجاع الماضي من خلال سماعة الأذن .
واستخدم القصر لمكان للأحداث وخصوصاً مع اتساع المساحة يضفي أجواء مرعبة بعض الشيء مع وجود الأصوات وصوت البيانو والأحداث الغامضة .
الغلاف واسم الرواية :
غلاف مناسب جداً لإحداث الرواية وجود سماعة الأذن الذي كانت سبب في أكتشف أحداث الماضي ومع وجود الدماء التي تدل علي وجود جرائم قتل .
اسم الرواية مناسب أيضا للرواية حيثما أن السماعة كانت السبب الرئيسي في اكتشاف اسرار الماضي بعد مرور كل هذه السنوات .
النهاية :
كانت رائعة جداً مناسب جداً مع أحداث الرواية مع عدد صفحات مناسب جداً مع سير الأحداث مع اني تفاجئت من النهاية .
اقتباسات :
❞صرختُ في الظلام وأنا أسند ظهري للحائط لأحمي نفسي ،وفجاة أطبقت قبضة باردة كالثلج علي ذراعي فتعالت صرختي وسقطت فاقدة الوعي .❝
❞ هي خط أحمر لا يجب علينا نحن الخدم أن نتحدث عنها أو نجرؤ على انتقادها. نحن هنا لا نرى، لا نسمع، ولا نتكلم!. ❝
❞هناك كان يجلس مصدر الصوت ... هيكل عظمي يرتدي قميص نوم أخضر اللون ذو أكمام طويلة وسلسلة الفراشة ❝
❞ لقد تعاهدنا أنا وهي علي عدم إدخال رجال آخرين للمنزل بعد أن تعلمنا الدرس جيداً ،لا شئ يأتي من وراء الرجال سوي الخراب ❝
❞ أنا عارفة إن الوجع عمره ما كان مبرر إننا نغير فطرتنا الطيبة ونقتل أو نؤذي، بس أنا برضه مش في مكانها، مقدرش أصدر حكم عليها. أحيانًا الستات من كتر الوجع بيقرروا ينتقموا، وكل ما الانتقام بيتأخر الضربة بتيجي شديدة. ❝
#أبجد
#لبنى_حماد
#سماعة_أذن_تكفي_للذعر