قبل أن تبرد القهوة : حكايات من المقهى الجزء الثاني > مراجعات رواية قبل أن تبرد القهوة : حكايات من المقهى الجزء الثاني > مراجعة هند أحمد السيد

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

الرواية: قبل أن تبرد القهوة: حكايات من المقهى.

الكاتب: توشيكازو كواغوشي.

المترجم: ماجد حامد.

دار النشر: دار العربية للعلوم ناشرون.

عدد الصفحات: 232.

" إنَّ الصدمات النفسية غالبًا ما تبقى مدفونة في الأعماق ولا تظهر علنًا، كما أن هذه الجروح لا تلتئم بسهولة "

في قراءة جديدة للكاتب توشيكازو كواغوشي، في رحلة ممتعة في استكمال لسلسلة قبل أن تبرد القهوة، تبدأ الأحداث مع أشحاص جدد وقدم في زمن، حيث أنجبت كي ابنتها ميكي، وتركتها في عهدة والدها ناغارا و كازو، مع توافر أربعة أشخاص اختلفت حياتهم وأسمائهم، واجتمعت معاناتهم في آلام نفسية، أجمعوا بسببها على الرغبة في الرجوع إلى الماضي أو الذهاب إلى المستقبل.

في القصة الأولى أظهرت وفاء الأصدقاء العميق حين قام شويشي بمساعدة صديقه منذ كانا في التعليم حتى افتتح مطعماً وجعله يعمل معه، لكن حين توفي شويشي وزوجته في حادث تولى مسؤولية تربية ابنتهما كأنها ابنته حرفياً، لكن بعد اقتراب زواجها شعر بذنب عميق اتجاه والداها الحقيقيان كونه لم يخبرها طوال فترة ال22 عاماً بالحقيقة، ليظهر بعمق روح شويشي الطيبة مع وفاء صديقه العميق له.

في القصة الثانية، كان يوكيو يرغب بشدة في العودة الماضي لرؤية والدته التي توفيت في المستشفى دون أن يخبره أحد بمرضها، مع تورطه في ديون وقروض نتيجة الاحتيال عليه، بعد سفرة إلى كيوتو لتعلم مهنة الخزف ورغبته العميقة في أن يصنع الخزف باحترافية، لتظهر مشاعر حب الأم العميق لابنها وعلى الرغم من اقترابه لثلاثين فقد كانت ماتزال تراه طفلاً يحتاج للعناية، مع محاولة إنقاذه من محاولة الانتحار.

في القصة الثالثة عرضت العاشق كوراتا الذي سافر إلى المستقبل ليطمئن على أسامي التي أحبها بصدق وتمنى لها المساعدة في حياتها حتى لو تزوجت غيره، فقد أعلن الأطباء عن وفاته بعد ستة أشهر بعد إصابته بمرض سرطان الدم الحاد، مما حفزه على السفر للمستقبل بمساعدة فوميكو زميلته في العمل حتى تحضرها إلى المقهى من أجل تحقق شرط رؤيتها.

في القصة الرابعة، عانى المحقق كويشي من شعور عميق بالذنب لتأخره عن زوجته قبل ثلاثين عاماً مما أدى إلى قتلها من سارق و وفاتها على الفور، ليعود بالزمن إلى قبل ثلاثين عاماً، حيث كانت والدة كازو هي من تدير المقهى مع زوجها، ليظهر حبه العميق لها والذي دفعه للتردد في الاستقالة من وظيفته جراء حبها الشديد لها، في مشهد رائع لإظهار حب كلا الزوجين لبعضهما.

قام الكاتب بتفسير سر المرأة التي ترتدي الفستان الأبيض وكانت مفاجأة غير متوقعة، مع سبب برود كازو غير الطبيعي، وعدم استطاعتها تقديم القهوة لمن يسافر إلى الماضي أو المستقبل.

الترجمة رائعة جداً والأحداث على الرغم من هدوئها إلا أنها تدفعك إلى إنهائها في دفعة واحدة.

أتطلع لقراءة الأجزاء التالية.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق