بعض الفرح قد يكفي > مراجعات رواية بعض الفرح قد يكفي > مراجعة Abeer Bassam

بعض الفرح قد يكفي - ريم عبدالباقي
تحميل الكتاب

بعض الفرح قد يكفي

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

🌱أسم الرواية :بعض الفرح قد يكفي

🌱Reem Abdulbaqi : أسم الكاتبة

🌱عدد الصفحات :422 صفحة أبجد

🌱 إصدار عن دار : غراب للنشر والتوزيع

سفري دَأبي ،

قصّاصة لقبي،

لستُ ببارعة في اختلاق القصص،

بل في إيقاظها من سباتها

أعتني بها ثم أرويها لأجلك.

واعلمْ أيها الخليل ، أنه ما أسعدني ساعةَ أن أعودَ فأجدكَ على عَتَبَةِ الانتظارِ، فترى فيَّ سبيلَكَ إلى العصورِ القاصيةِ التي لا تُدرَكُ، وأرى فيكَ حُجَّتي على هذا البقاء. ولقد كان دَأبي دوماً أن آخُذَ بِنَاصِيتِكَ إلى عوالِمَ شَتَّى، ما لَمْ ولَنْ تطأَها قدمُكَ لولا سَيْرُنا معاً، أطوفُ بكَ في أركانِها، وأجلو لكَ تفاصيلَها، وأجعلكَ تقرأُ ما انطوى بين السطورِ، فترى وتشعُرُ كأنما أنتَ في الوطنِ .

لكنَّ اليومَ يا صَفِيّ له شأنٌ آخرُ ومقالٌ غيرُ الذي اعتدتَهُ، سأشدُّ الرحالَ بكَ إلى عالَمي أولاً، فثمَّةَ قِطْعَةٌ من حكايةٍ صغيرة جديرةٌ بأن تُروى..

عشتُ سنوات عمري الأولى في أحضان جدتي

(رحمها الله) كانت عالَمي، وملاذي

تدليلي عندها لم يكن له حدود قصص وحكايات ،وحلوي وكأنني وحدي ملكة المنزل.

لكنني كنت طفلة ذات عناد كبير

حين أتمرد على طلب لا يعجبني سواء كان طعاماً أو موعد نوم كنت أقف أمامها بعينين غاضبتين وأطلق حكمي

أنا لم أعد أحبك يا جدتي! لن أحبك أبداً

كانت جدتي لا تغضب، بل تنحني أمامي بهدوء عجيب، تنظر إليّ بعينين دافئة تفيض حباً، وتهمس لي بسؤالها السحري الذي يذيب كل تمرّدي

ولا... ولا حتى قليلاً يا حبيبتي ؟ ف القليل قد يكفيني..

أشتاق لذاك الزمن، وأشتاق لـ"ولا حتى قليلاً؟

كم أتمني أن أعود طفلتها المدللة.

لطالما تسألت كيف يكفيها القليل ؟

وفي رحلة البحث عن الإجابة ، سننتقل سويًا إلى عالَمٍ جديد، في بُعدٍ زمنيٍّ مختلف، وإلى بشرٍ آخرين

... في زمن كان فيه الشقاء يطرق الأبواب بلا استئذان، وكانت الأحلام الصغيرة تُخبأ في جرار الأماني، كان هناك صوت يهمس داخل النفوس بسرٍّ عظيم: "قد لا نملك كل شيء، ولكن تذكّروا دائماً أن بعض الفرح قد يكفي".

مرحبا بك في زمان ومكان غاليه ستعيش معاها تجربة لن تكرر وسط بيتها لها مظهر جميل واساس متين لكن تصدعت اركانه بما يحويه.

🌱عن الرواية /

من قلب بيتٍ سعودي، بيتٍ تحسبه آمناً،مبتهج

فإذا به يصبح نافذة على الألم ،يعاني أصحابه مرارة الفقد والتشتت ألم أشبه بوَخزٍ في الروح.

مرورا بأحداث غاية في الأهمية ،

أنتم على موعد مع الإرهاب الأسود نفسه

بداية من صرخات بوكو حرام وفتنة داعش المميتة ، إلى همسات أدعياء الجهاد في أفغانستان

إلى صدى أحداث عالمية مدوية مثل هجمات 11 سبتمبر ، أتظن كل هذه الكوارث، تداعياتها تقع على الخريطة فقط، بلي.. هي أشبه بفيروس أقتحم أجساد بعض البشر ومنهم أسرة غالية.

مابين ذكريات غالية وحاضرها نعيش معها احداث كثيرة لمواقف صادمة ومؤثرة مابين تحولات وسياسية علي مستوي الخارجي وتحولات إجتماعية تتعرض لها أسرتها ، تتأرجح فيها المشاعر ما بين سيل الدموع والآهات التي تعكس حجم الخسارة والألم، إلى تناثر الضحكات والابتسامات التي تؤكد على مرونة الروح وقدرتها على المقاومة.

🌱بُروق من حكاية /

الطبيبة غالية ، حصنت نفسها بأسوار من الصمت بعد ماسافر شقيقها إلي أفغانستان ،تتابع أخبار الارهاب الدولي والكتابة عنه بشغف علها تجد إليه سبيل في يوم . كانت أفغانستان بالنسبة لها ليست مجرد دولة، بل ثقب أسود يبتلع ذكرياتها.

متجنبه معظم العلاقات الاجتماعية علي مستوي العمل والحياة ، اكتفت بنفسها وماتبقي من اسرتها رافضه إقتراب اي رجل من قلعتها كلهم غادرين لا آمان لهم لا فرق ان كان قريب أو غريب لا فرق ، متعلقة بوالدتها حد الهوس

الي أن يقرر الطبيب عمر زميلها بالعمل ، اقتحام أسوار قلعتها وهدم حصون عزلتها ،كأنه قمر ظهر في سماء ليل معتم ، اخترق جسورها مستخدم ماتحب وتهوي الكتب ، فتشابكت مساراتهم كانت جاذبيتها له لغزًا، فهو الذي اعتاد رؤية الأمور بمنظور علمي دقيق، وجد نفسه مسحوبًا نحو هذا الكيان الانطوائي الذي يحمل بين ضلوعه خريطة من الأسى والغموض.

تُري سيأسرها هذا الرجل فتتبعه غالية، أم ستشيد الجدار تلو الجدار، إمعانًا منها في تجنب أي ذكرى للرجال، متجاوزه من خدعها سواء أستغل برائتها ، أو تخلي وغادر كوالدها وإخوتها فيصل ويوسف ؟

أسرة غالية.. كانت بمثابة مرآة أو نافذة لعرض مشاكل عديدة وهامة عاني منها المجتمع ومازال كل فرد من الأسرة كان بمثابة ومضة لمشكلة قد تهدد مجتمع آمن.

🌱اللغة والسرد /

اعتمدت الكاتبة علي اللغة العربية الفصحي كانت عميقه وجيدة جدا بدون تعقيد، استمتعت بها

🌱الشخصيات والحبكة /

أتقنت الكاتبة عرضهم بشكل جيد وكأنك تراهم نسجت خيوطها من أجل أظهار مضمون الرواية بشكل متكامل ومترابط بدون تعقيد

أحببت إختيار الأسماء جدا وما بها من رموز مستترة كل منهم له نصيب وصفه من أسمه.

سدرة وغالية وعمر ومها وأمل وفيصل ويوسف...

حبكه جيدة ، الأحداث مترابطة إلي حد كبير.

🌱البداية والنهاية /

🌱اولا.. البدايه :

جاءت البداية علي شكل إهداء اعجبني بشدة

❞ إليكم يا مَن سكنْتم شِغافَ القلب.. ❝

لكني حين إنتهيت من الرواية زاد أعجابي به

🌱ثانيا.. النهاية :

جاءت النهاية كما كنت أري أتمنى ،فبعضُ الفرح قد يكفي لينهي سنوات من التيه، وأعمارًا من الحزن

🌱الغلاف وأسم الرواية /

أسم الرواية رائع ومعبر جدا المحتوي الرواية ومضمونها وجدته به لمسه من الحنان وبث الأمل في ماهو قادم.

🌱الغلاف :

الغلاف من أمتع ما رأيت احببته بشدة دفعني لرسمه أكثر من مره من شدة أعجابي به بالأضافة لبعض المشاهد داخل الرواية وجدتني رغم عني أتخيلها ورسمها وأنا اقرأ واستمعت جدا بهذا لأنه قلما يحدث.

🌱 رأي الشخصي /

أحببت الرواية و سعدت بصحبتها

احببت فكرة وموضوع الروايه نجحت الكاتبة لجذب انتباهي والسيطره علي شغفي لمعرفة ماسيحدث بالنهاية ،الرواية بها جانب سياسي واجتماعي و نفسي وإجابات كثيرة على تساؤلات هامه ناقشت الكاتبة مواضيع شائكة وغاية في الخطورة

منها هجر الزوج لأسرته من أجل أمرأة أخري وماينتج عنه من خلل في الأسرة

عرض مشاكل المرأه في المجتمع الشرقي مابين

التغرير بالفتيات الصغيرات ،المرأة المعيلة القوية وغيرها مكسورة الجناح.

يُضاف إلى ذلك قضايا شائكة استغلال الشباب بطرق مختلفة سواء عن طريق استدراجهم بدعوي الجهاد الزائف أو سعيهم بالهروب الي الخارج لعل فيه الخلاص ،ومرارة التنمر التي قد تدفع بالضحية إلى حافة الانتحار.

هي تجربة أدبية تُثير التساؤلات وتُحرك الوجدان، وتنجح الكاتبة في مزج الحدث السياسي الكبير بالتفاصيل النفسية الدقيقة، لتؤكد في نهاية المطاف أن القليل من الفرح قد يكون طوق نجاة يمحو آثار أعمار من الحزن.

❤️ما مررتُ به/

قد تستغربونه ولكنه يهمني

الحقيقة أن تلك الرواية فعلت بي مالم يفعله سواها

بكيت فيها كثيرآ.. اكثر من مما تستدعي أحداثها إن كانت تستدعي البكاء.

كمفتاح سحري أعادني مباشرة إلى أحضان الماضي الدافئة فبمجرد أن بدأتُ في صفحاتها، وجدتُ نفسي أشمُّ رائحة جدتي، تلك الرائحة الحنونة التي لم تغادر الذاكرة أبدًا. شعرتُ بلمستها الودودة تمنحني الحب و وبفضلها، وقعتُ في غرام السماء ونجومها كانت تختار لي كل ليلة نجمة خاصة تشبهني في بريقها لقد كانت حانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

شخصية سدرة في الرواية ذكرتني بها بشدة، أيقظتْ في قلبي كل هذا الحنان المكنون.

أما مشهد فتح غالية للصندوق وقراءة رسائل يوسف، وتحديدًا رسالته الأولى، فقد كان لحظة ذروة عاطفية! لم أتمالك دموعي، في كلمات يوسف الصادقة، رأيتُ ابني الغالي (حفظه الله)، شعرتُ بمدى صدق هذا الحب الكلمات وخزت قلبي وكأنني أنا سدرة،

.... قراءة لمست روحي

🌱اقتباسات /

❞ لم تكن غالية يومًا وحدها، بل يسكنها الكثير من البشر.. ❝

❞ تعشق المدن العتيقة، تلك التي تحمل تفاصيلها بصمات مئات أو آلاف الأعوام ❝

❞ «فعلًا العيون هي نوافذ الروح، ولكنْ في عيون غالية شيءٌ أكبر وأعمق وأجمل من أعين هؤلاء الأطفال، في عينيها تختبئ طفلة شقية مرحة تخاف الظهور، ولكنها تطل من عينيها بخجل كلما ضحكت». ❝

❞ ‫ الإرهاب صنيعة الإنسان على مرّ الأزمان ❝

❞ القلب المحب يستطيع أن يرى ما لا يراه الآخرون؟ ❝

#حكايات_نقوش

#بعض_الفرح_قد_يكفي

#ريم_عبدالباقي

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق