القراءة الأولى لي لقلم لبنى حماد بعد ترشيح من صديق
بدأت سماعة أذن تكفي للذعر بدون توقعات أو حتى معرفة فكرتها وهذا ما جعلني اتتبع السطور أو لنقول الكلمات من بدايتها بكل تركيزي حيث استمتعت لها صوتي على اقرألي خلال الأيام الماضية.
الرواية تحكي عن الفتاة ليلي التي تكتشف إصابتها بالصمم في أذن واحدة وبالتالي عليها ارتداء سماعة تساعدها على السمع بشكل أفضل.
لتبدأ في الاستماع لأصوات لا تعرف تعود لمن ومن أين تأتي.
لتأخذنا الرواية في رحلة لثلاثة أجيال من عائلة واحدة على مدار ثلاثة فترات زمنية مختلفة، وحتى أصوات مختلفة وبالتالي فعليك التركيز جيدًا حتى يمكنك تتبع مسار الأحداث على لسان كل شخصية في كل زمن مختلف.
في النصف الأول من الرواية لم أتوقف أن الأحداث ستتحول إلى ما حدث في النهاية ولكن الكاتبة أخذتنا بالتدريج لتبرير كل تفصيلة ستحدث تاليًا ومنحتنا الحقائق بشكل متدرج، حتى نصل في النهاية إلى الحقيقة الكاملة من وجهة نظر جميع الأشخاص في الرواية، والحقيقة كانت النهاية مرضية جدًا ومناسبة لتدرج الأحداث والتفاصيل والمفاجأة الأخيرة كانت ختام رائع.
حبكة الرواية كانت متماسكة ولم أجد بها ثغرات وكذلك لغة الكاتبة كانت سلسة ومتقنة ومختلفة حسب أصوات الشخصيات أيضًا.
أحببت الرواية وسأضع عمل أخر للكاتبة على قائمتي قريبًا.