جذر بطاطا 📚 نشأت يونس

🔷️️اسم الرواية : جذر بطاطا

🔷️️اسم الكاتب : نشأت يونس

🔷️️نوع الرواية : تاريخي -إجتماعي

🔷️️اصدار عن : كتوبيا للنشر والتوزيع

🔷️️عدد الصفحات : ٣٤٠صفحة

🔷️سنة الإصدار : ٢٠٢٣

🔷️️التقييم : ⭐⭐⭐⭐

🔷️ من خلال قراءتي للتاريخ، وإن كانت قليلة نسبيًا، تعلمتُ أنه يعيد نفسه بأشكال مختلفة تناسب كل زمن، ويتكرر بنفس الأحداث والنمط بشكل يثير العقل، فمتى نتعلم قراءته وقراءة ما سيجلبه علينا من احداث ...

🔷️ رواية جذر بطاطا هي رواية صراع أجيال، بطلها ريان العسكري في الجيش الأسترالي. ريان ذو الأصل المصري العربي، لجدٍ ترك مصر بحثًا وطمعًا في حياة عادلة كريمة، ليجد نفسه غارقًا في آلام الماضي والهوية والصراعات النفسية.

🔷️ تدور أحداث الرواية بين مصر القديمة والاحتلال البريطاني عام 1919، وبين أستراليا وأفغانستان والحرب، لتسرد لنا أحداثًا واقعية مؤلمة بطريقة مشوقة سلسة تنقلك مع الأبطال إلى قلب الحدث، فتجد نفسك تارةً في خضم ثورة ضد احتلالٍ وعمليات قتل للفلاحين المصريين، وتارةً تبحث عن جهاديين في ربوع أفغانستان، مع مفاجآت صادمة لسلوكيات لا تمتّ للإنسانية ولا لقوانين الحرب بصلة...

🔷️ تعتمد الرواية على الصراع الداخلي والبحث عن الراحة والأمان داخل النفس؛ فـريان مشتّت بين جذوره المصرية وماضي أسرته وولائه لأستراليته وجيشه. وجده يعيش الماضي كل يوم، حاصرًا نفسه في كلمة "ماذا لو؟" ساخطًا على واقعه. أما والد ريان فهاربٌ من والده وابنه، محاولًا عيش حياة تناسبه دون احتكاك بالواقع.

هي رحلة قوية استطاع الكاتب أن يخطف أنفاسي من الصفحة الأولى وحتى الأخيرة، تاركًا علامات الدهشة والمفاجأة على وجهي من وقع النهاية...

🔷️ هذه قراءتي الثانية للكاتب، وما زلتُ مندهشة من قدرته على جمع المعلومات التاريخية بمراجعها وتحويلها إلى عمل فني بديع يصلح لأن يكون فيلمًا سينمائيًا بجدارة، بلغة عربية فصحى قوية وتعبيرات بليغة تجعلك مندمجًا بكل كيانك في كل حدث وكل خطوة، ليتركك في النهاية مع كثير من الأسئلة والمحطات التي ستغيّر تفكيرك تجاه واقع نعيشه من غربةٍ عن الأوطان والهوية والانتماء والأصول والدين والأسرة...

🔷️ ملاحظاتي على الرواية تكمن في تكرار شرح الماضي من خلال الرسائل رغم أهميتها لتوضيح الصورة كاملة، وكذلك صدفة معرفة ريان بالصحفية وما تلاها من صدف، وإن كانت مناسبة لرسم النهاية.

🔷️ أرشّحها وبقوة للقراءة، فهي تستحق كل وقتك وتركيزك ...

🔷️إقتباسات /

❞ الأعداء في كل زمان ومكان هم أعداء الإنسانية والرحمة، الذين تحركهم أطماعهم ورغباتهم مهما كان نوعها، ولا يعطون حرمة، أو قدسية للدماء، أو الدين، أو الإنسانية. ليس لهم دين ولا ملة ولا وطن محدد ❝

❞ الحياة تتغير على مر السنين، ويتغير معها شكل وطبيعة الشر والأطماع والصراع، فوجب أن نفهم بواطن الأمور جيدًا قبل أن نشير بأصابعنا إلى الآخرين. ❝

❞ تعلمت أن أجلّ ما نورثه لأولادنا.. أجنحة حتى يطيروا.. وجذورًا حتى يعودوا.. وسببًا ليبقوا. ❝

#جذر_بطاطا

#نشأت_يونس