اسم الرواية: سماعة أُذن تكفي للذعر
تأليف: لبنى حمّاد
دار النشر: دار سين للنشر والتوزيع
التقييم: ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
بدأت الرواية بــ«ليلى» التي استطاعت أن تتحدى جدتها وتختار دراسة ما تحب، ولكن الكاتبة تأخذنا بعد ذلك إلى الماضي لتُظهر لنا ما جعل شخصية الجدة بهذه الصلابة، وما الذي حدث معها.
فهي كانت تنتمي إلى أسرة من البهوات، إلى أن أصدر جمال عبد الناصر قانون الإصلاح الزراعي الذي نصّ على أخذ الأراضي من الإقطاعيين وتوزيعها على الفلاحين. بسبب هذا القانون، تدهورت أحوال أسرة «ناريمان»، لتُجبر الأم ابنتها على الزواج من ضابط في الجيش حفاظًا على المستوى الاجتماعي ذاته.
لكن «ناريمان» عاشت حياة زوجية قاسية مليئة بالعنف الأسري بجميع أشكاله، حتى وجدت حلاً يخلّصها من زوجها دون أن يعرف أحد السبب الحقيقي لما حدث له. وبعد ذلك، بدأت تساعد نساءً أخريات تعرضن للعنف الأسري بنفس الطريقة.
ومع تقدم الأحداث، نتعرف على «ليلى»، الفتاة التي فقدت سمعها واضطرت لارتداء سماعة أذن. لكنها بدأت تسمع أصواتًا غريبة لا وجود لها في الواقع، وكانت جدتها تقنعها بأنها مجرد أوهام، إلا أن ليلى لم تصدقها، إذ كانت متأكدة أن هناك شيئًا في هذا القصر يحاول التواصل معها.
تبدأ ليلى في تتبع هذه الأصوات لتكشف سر القصر، وتكتشف الجرائم التي ارتكبتها جدتها، ومعرفة ما حدث لوالديها.
الرواية مشوقة ومليئة بالإثارة والتشويق، وقد أبدعت الكاتبة في السرد، وانتقلت بين الأزمنة بسلاسة دون ملل أو رتابة، ودمجت بين الجوانب السياسية والاجتماعية بطريقة مبهرة.