سماعة أذن تكفي للذعر
رواية مشوقة للكاتبة لبنى حماد تنتمي إلى أدب الرعب النفسي وتمزج بين الغموض والدراما العائلية حيث تدور أحداثها عبر ثلاثة أزمنة مختلفة: الستينات والثمانينات والعصر الحالي، في إطار واحد يجمع أفراد عائلة مثقلة بالأسرار والذكريات المؤلمة!
تبدأ الحكاية من ليلى البطلة التي تعاني من ضعف في السمع وما إن تستخدم سماعة أذن حتى تدخل إلى عالم آخر مليء بالأصوات الخفية التي تكشف أسرار الماضي وتفتح أبواب الرعب والرواية ليست مجرد حكاية خيالية بل تستند إلى تجربة شخصية للكاتبة نفسها حين مرت بفترة فقدان السمع وهو ما منح النص واقعية وحساسية خاصة تجعل القارئ يشعر أن كل ما يقرأه قد يكون حقيقياً.
ما يميز الرواية هو قدرتها على المزج بين التاريخ والخيال حيث تظهر ملامح المجتمع المصري في فترات مختلفة مثل ما بعد ثورة يوليو والانفتاح الاقتصادي في عهد السادات وما تركته تلك الفترات من أثر على حياة الناس كما تنجح الكاتبة في استخدام أسلوب سلس وسرد متدفق يحافظ على التشويق حتى الصفحات الأخيرة.
عجبتني الرواية بقوة فكرتها والأجواء التي بعثت الفضول مما جعلها رواية تستحق القراءة وتبقى في الذاكرة.
استمعت إليها على "إقرالي" وموجودة على "أبجد"
#فريديات