منذ زمن طويل لم تشدّني رواية كما شدّتني عهد مريم. قرأتها من الصفحة الأولى حتى الأخيرة في جلسة واحدة، إذ طردت عني النوم بقوة لا أعلم إن كان سرّها في جمال الكتابة أم في روعة الأسلوب أم في سحر اللغة والوصف.
ليست القصة معقدة ولا الحبكة عميقة أو جديدة، لكنها مع ذلك أسرتني بقدرة الكاتب على الإبداع. أكثر ما شدّني كان وصفه للرسم واللوحات؛ حتى تمنيت لو أستطيع الرسم. أما جانب الحب والعاطفة، فكان يلامس القلب مباشرة، وأدركت أنني كنت بحاجة لرواية تحرّك المشاعر الجميلة، خصوصًا بعد أن غصت طويلًا في الروايات البوليسية. فجاءت هذه الرواية كفاصل رائع أعاد لي التوازن والحماس لقراءة أعمال أخرى للكاتب.
أعطيها خمس نجوم كاملة، ولو كان بالإمكان منحها أكثر لفعلت.

