استوقفتني اسم الرواية .. فهو مبهم ، الخطأ لغوي .. فكلمة ظهر هي الصحيحة و لكن ضهر هي ما تُنطق به الكلمة في بعض الدول بلهجتهم العامية

رئيس قسم الأمن في احد القرى السياحية في الساحل الشمال سعيد الشاب المكافح بسيط التفكير ، نقي السريرة يواجه معضلة قد تهدد مستقبله و تفقده وظيفته و مصدر رزقه .. جثة تطفو على ظهر حوت قبيل ابتداء الموسم الصيفي و الذي يعج بالمصطافين و لكنها تختفي فجأة في ظروف غامضة و حينها يتنفس مدير القرية الاستاذ خالد الصعداء فهو لا يريد ان يخسر الاموال التي استثمرها في القرية ان تم اعلام الشرطة بوجود جثة على ساحل القرية ..

الأستاذ عصمت كما قرأت محب لأدب الرعب و يبدو واضحًا من بعض العناصر و التي أُدرجت في الفصل الأول و كأننا مُقلبين على رواية سترسم ملامح ما وراء العوالم مع ذكر موقف او تهيؤات لسعيد و هو صغير السن لم تخدم القصة بتاتًا و كانت أشبه بقصة قصيرة بدلا من فصل ممهد لرواية.

الأستاذ عصمت رسم شخصيات مثيرة فهي مغايرة لبعضها، ممتعة الملامح فنجح في إبراز هوية كل منها لكن كان استغلال بعض الشخصيات أشبه بحشو و تعبئة الفراغ مثل كريم بيه الحانوتي المودرن و الاستاذ خالد مدير القرية و المس مريم ممرضة الست شاهي مع الممثل و التي انحسرت عنه الأضواء حسام ، كان بودي لو توغل الكاتب فيهم فقد أحسن في رسمها و لكانت ستضفي بُعدًا غامضًا ستزيد من جرعة الإثارة .

للاسف عانت القصة من فصول غير واضحة الملامح و شخصيات غير مرتبة رغم قوتها ..

و اخيرا النهاية و التي كانت مفتوحة غير ملائمة لهذه الرواية و لربما ستكون أفضل لرواية رعب او قصة عن العوالم الخفية الموازية.