القصة مبنية على زيارة قام بها الكاتب لموقع بناء السد العالي بعد نهاية المرحلة الأولى ، يعني في ذروة العمل في أحد أكبر مشاريع ثورة يوليو الفارقة في حياة مصر الزراعية.
الصورة التي قدمتها الرواية للمشروع أشبه بوصف لحفر قناة السويس، ليس في حجم الانجاز البشري، ولكن في عنصر السخرة والتقليل من مشاركة المصري في مشروع جبار على أرضه.
بدلا من الفرنسيين لدينا الروس، هم أصحاب العلم والخبرة، هم من لديهم المواد السرية لبناء السد التي لم يفصحوا عنها، والمصريين نوعان، الأول، نخبة المهندسين والإداريين الذين لايطيقون ظروف العمل في حرارة أسوان الحارقة، ويتلهون بالتغزل في نساء الخبراء الأجانب. والنوع الآخر، العمالة من الصعايدة الذين يلقون أسوأ المعاملة، ويعملون تحت ظروف قاسية تشبه السخرة، مع ظهور ختامي برحلة داخل الرحلة لمنطقة النوبة التي ستغرق خلف السد، وتسليط الضوء على قيام الدولة بترحيل أهالي النوبة لأماكن جديدة بعيدة عن النيل.
محمد متولي