رواية الكاتب أحمد عبد اللطيف وهي المرة الأولى للقاء بأعماله ،الروايةصادرةوعن منشورات حياة في ٢٥٨ صفحة
من اللحظة الأولى أثارت لدي الجدل وأثارت فضولي
توقعت أن الرواية تتكلم بطريقة أو أخرى عن تطور جسم الإنسان وذلك وفقا للعنوان الشهير. لداروين
وان كانت تناولت تطور حياة الإنسان وفقا لمتطلبات الحياة ونضوج مشاعره بشكل رمزي مختلف .
تتنقل الرواية بين ٣ شخصيات أساسية محصورة بين الماضي والحاضر بشكل مؤثر على حياتها
المهندس رام محاصر بين فقده لزوجته وبين فقد قبرها .
المعلم بتشان محاصر بين ماضيه في السرقة و حاضره في الوشاية .
اللاعب الحافي محاصر بين هواية قديمة وبطولة جديدة
وكل شخصية تعيش معها عدة شخصيات ثانوية ،وتفقد أثناء تطورها ونضجها اجزاء من أجسامهم، ونرى أن ذلك الفقد يتدرج إلى باقي منا حولهم بشكل أو بآخر
وتتوالى الأحداث .
بعض للاقتباسات التي اعجبتني
❞ الأشياء الموجودة لا ننتبه لها وأننا ننتبه فقط عند غياب الشيء ❝
❞ كأن المعادِل لفقدان الحب فقْد شيء من الجسد أو أن دماء القلب النازفة تفسد ما يعلو الجلد ❝
ا❞ وهي عادتنا أيضًا حين نفقد شيئًا بلا سببٍ مقنع وبلا مبرر إذ نظل ننتظر عودته بأملٍ ساذج أو بأملٍ عميق بل إننا لا نخلو من سؤال أين تذهب أصواتنا وكلماتنا وأيامنا الحلوة ونظن أن الكلام المنطوق سيأخذ دورته في الدوران ويعود إلينا ❝
❞ الهجر مصيرنا لأننا نصاب حينها بنوعٍ من العمى يحجب الذكرى الحلوة ويكسوها بالقبح فنخسر بذلك ليس حاضرنا فحسب بل حتى ماضينا ❝