حقل التفاح الجزء الثاني من سلسلة متلازمة فريجولي حملتني من جديد إلى عالم نادر وفارس الذي أحببته بشدة في الجزء الأول، لكن شعوري هذه المرة كان مختلفًا!
الرواية بالفعل ما زالت تحمل أسلوب الكاتبة المميز إلا أن عنصر المفاجأة والتشويق الذي أدهشني في البداية خفت بريقه هنا، فالأحداث والشخصيات أصبحت أكثر توقعًا، ولم تعد الصدمات والمواقف بالحدة التي عشتها سابقًا.
كما أن طول الرواية كان أكبر مما يلزم، فقد وجدت نفسي أملّ في بعض المقاطع بسبب كثرة الحوارات والمواقف التي كان يمكن الاستغناء عنها لصالح الأحداث المحورية، مما أثر قليلًا على حدة التشويق. وأكثر ما كان محبطًا بالنسبة لي هو أنني بعد كل هذا الانتظار وجدت نفسي أمام نهاية مفتوحة، لأكتشف أن هناك جزءًا ثالثًا سيحمل الخاتمة، وهو ما ترك داخلي شعورًا بالخيبة بعد رحلة طويلة من القراءة.
ومع ذلك، تظل الرواية تجربة ممتعة وممتدة لعالم فريد صنعته الكاتبة، وإن كان حماسي للجزء الأول أكبر بكثير.