📖ريڤيو رواية أصل الأنواع
للكاتب / أحمد عبد اللطيف
📖عدد صفحاتها : 258
﴿أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ﴾
بعد بحث واطلاع تعود هذه الإبجدية إلي الأبجدية الفينيقية وهي مكونة من 22 حرف وقد قيل انها تعود إلي أسماء ملوك "مدين "
ويقال أيضا أنها ترمز إلي الأيام الستة التي خلق الله فيها الدنيا في التوراة القديمة.
أما اللغة العربية فتم إضافة ستة أحرف أخرى تُسمى "الروادف" (ثخذ، ضظغ) لترتيب أبجد هوز لتصبح اللغة العربية ٢٨ حرف
واستخدام الكاتب لهذا الترتيب الأبجدي مدلول في أبجدية اللغة العبرية ، وكذلك تقسيم الرواية الي أجزاء بأسماء احتفالات مسيحية كأحد زعف وخميس العهد.
إن الوطن واحد مهما تعددت الأديان فهو يشملنا جميعًا باختلافاتنا فأصلنا واحد مهما كان اختلافنا .
📌الفكرة :
العنوان " أصل الأنواع " ما هو الا نظرية للعالم "داروين"
فلماذا اختار الكاتب هذا الإسم ايقصد بيه تطور البشرية ، أم التطور العمراني ، وهدم الماضي وبناء حاضر ومستقبل جديد .
ففي إعتقادي أن التطور عكسي وليس تقدمي فليس هناك حاضر ولا مستقبل لأشخاص فقدوا أجزاء من جسدهم فهم يبكون علي أطلال الماضي .
📌الشخصيات:
﴿رام _ يحيي _ سيد ﴾
ثلاث شخصيات من طبقات مختلفة وطريقة تفكير مختلفة
لكن اتفقوا في نقطة واحدة كما قلت من قبل أنهم فقدوا أجزاء من جسدهم فبهذا النقص ممكن يتقبل كل منهما الآخر .
🔸لماذا حاول الكاتب الربط بينهم مع انهم مختلفون في النشأة والتطور والثقافة.
📌اللغة :
اللغة قوية وسلسة وفي اعتقادي الشخصي إن عدم استخدام لعلامات الترقيم لتوازي الفضوي التي يعيشها كل من رام وسيد ويحيي .
📌السرد والحوار :
الرواية سردية بيها قليل من الحوار بين الشخصيات واعتماد الكاتب علي اسلوب الرواي أضاف جمال فوق جمال وحلاوة الأحداث .
📌النهاية :
النهاية جاءت منطقية ومناسبة لتسلسل الأحداث
الرواية رائعة وتستحق القراءة
📌الإقتباسات :
" أن الموتى يفتقرون إلى الغيرة وأن حب الموتى أكثر تساميًا وتسامحًا من حب الأحياء "
"ثمة حزن ينتابنا حين نفقد شيئًا حتى لو كان الشيء لا قيمة حقيقية له نظل نتتبَّعه بأعيننا وهو يرحل خطوة خطوة ونقول لأنفسنا لم يكن يهمُّنا لم يكن له فائدة لكننا في قرارة أنفسنا نشتاق إلى استرداده بل وربما نعرف قيمته الحقيقية مع فقده من هنا تأتي فكرة الكراكيب "