هل تخيلت يومٌا ان تعيش بدون اصابع؟
هل خطر ببالك انه يمكنك مواصلة حياتك بدون شعر من رأسك وحتى قدميك؟
المهندس رام استيقظ يومًا ما واكتشف انه فقد شعر جسده بالكامل!
الفكهاني بتشان فقد اطرافه وضمرت اعضاؤه في غمضة عين!
يحيى الحافي لاعب كرة القدم المعروف فقد اصابع قدميه اثناء لعب مباراة مهمة !
كوميديا سوداء ربما في البداية لم افهم المغزي من وراء الرواية ولماذا لا توجد علامات ترقيم ولكن مع مرور الوقت بدأت الرؤية تتضح وادركت انه ربما تعود الاشياء لأصلها منذ بداية الخلق .. ولكن لماذا يتجول الاموات بين شوارع الاحياء ربما هو الخوف من الفقد .. فقد الاموات بيوتهم بقرار هدم المقابر وفقد الاحياء جزء كبير من انفسهم اجزاء اعتمدوا عليها في حياتهم اليومية ومع فقدها تراجع جزء كبير من انسانيتهم وشعورهم الداخلي بالتعاطف او بالخوف
كنت طوال الرواية اركض بين السطور ربما اجد فاصلة هناك او نقطة هنا تجبرني على التوقف ولكن ربما خاف الكاتب ان ينسي شيئا ما ولذلك ظل يركض هو الآخر حتى يُنهي الرواية ولكنه تركنا حائرين نتساءل عن المسئول هل هو وباء اصاب البلاد او ان السلطة هى المسئولة وليس على الانسان سوى الانصياع لأوامر السلطة؟
احببت ارتباط الشخصيات كلما تقدمت في القراءة وربط الاشخاص ببعضهم البعض بمواقف بسيطة ولكنها مؤثرة في حياة كل شخصية بشكل او بآخر .. وحزنت مع سيدات الرواية على فقد اجزاء مهمة من انوثتهن !
بحثت عن لوحة المدينة عندما وصفها رام وحاولت تصور المشهد ولكن تصوري كان مختلف تمامًا عما عثرت عليه والصورة للوحة فوق المدينة لشاغال ..
من الاشياء الممتعة ايضًا ان اول شىء افعل في الصباح هو الاطمئنان على اصابعي سليمة واحمد لله واشكر فضله لعدم اختفائهم .... بعد !