اسم الرواية : أصل الأنواع
اسم الكاتب: احمد عبداللطيف
دار النشر: منشورات حياة
سنة النشر : ٢٠٢٥
عدد الصفحات: ٢٥٨
التقييم : ⭐️⭐️
لاتقرأ هذه الرواية بمفردك😀
فالقراءة الجماعية للرواية هذه المرة لها نتيجة ملموسة فكل .
الملاحظات أكملت بعضها
فحين تحدثت مع Doaa Saad
عن علامات الترقيم وأن الرواية بلا فواصل، أكملت هي
البحث لتجد ( أصل) هذا الموضوع.
وحين وجدت الفهرس بشكل أبجدهوز وجدت بحث Toka Eslam عن (أصل) ترتيب الحروف،
MoniCa Abdel-malak وناقشت
أن فهرس الرواية يقسمها لأسبوع الآلام
وأكملنا جميعا المناقشة بعدها حول الرموز والاسقاطات 😀
أصل الأنواع او
(إرهاصات الفقد) كما لخصها الكاتب وذكرها بين سطور روايته،
تتحدث عن الفقد على عدة مستويات:
فقد الحب، الزوجة، المشاعر، العائلة، فقد المجد والشهرة، فقد الكرامة وحتى فقد بعض أعضاء الجسد.
رام بطل الرواية مفعم بالرمزية واستخدام المصطلحات الخاصة به والغريبة مثله
لا يفقد أحدا فكلهم يعيشون معه أشباحا تؤنس حاضره،
رجل فقد اتصاله بالواقع حتى منذ الإهداء
(إلى موتاي لأنكم أحياء في قلبي ).
اختار رام أن يخلق لنفسه عالما موازيا تنبثق منه عوالم موازية كثيرة.
تختفي نيفين بموتها الذي يشكل نزفا للقلب لا يبرأ، فيحيا مع شبحها مستأنسا بمريم التي بدورها تودعه فينقسم بين مريم الواقعية ومريم الخيالية.
ويكمل حياته بين صور نيفين متجسدة في الكثير من النساء ويختلط واقعه بخياله فلا تعرف من منهن على قيد الحياة ومن تطارده شبحا بين الأكفان.
رام المهندس الذي اعترض على هدم المقابر لم يستطع الوقوف في وجه رؤسائه، ورغم أنه على صواب تجاهلوه، رغم ذلك تلقى هو العقاب.
❞ وفي صباح نفس هذا اليوم اقترح على اللجنة العُليا مخططًا بديلًا يؤدي الغرض نفسه فرفضوه ليس لأنه مخطط خطأ وإنما لأن إيجو المسؤولين لا يقبل توجيهًا من موظفٍ أصغر منهم حتى لو ثبت خطؤهم ❝
وصل بنا الكاتب في رموزه إلى فقد التاريخ والهوية الثقافية والتراثية.
بالرجوع لتاريخ نشر الرواية ٢٠٢٥ تزامن مع استمرار هدم المقابر والأضرحة التاريخية في القاهرة، فنجد إسقاط عنها هاهنا، مصحوبا بالنفاق الشديد - طواعية أو كرها - ليوم ميلاد الزعيم الذي أغرقت لافتات الاحتفال به شوارع القاهرة فيما انتقمت الطبيعة في النهاية من اللافتات بالأمطار التي طمستها ولم تترك سوى الأحرف الأخيرة من الاسم.
بعد ما كان رام بطلا للرواية انتقل بنا الكاتب ليصبح بقية شخوصها أبطالا،
تعاطفت مع الحافي للغاية حتى أكثر من رام نفسه، عقدة الطفولة المسيطرة عليه والتي نزعت منه كل فرحة مستقبلية بإنجازاته،
طفله الداخلي الذي أبى عليه أن يهنأ ويكدر سعادته دوما، ذكرياته وآلام الماضي التي ظلت تطارده، امتعاضه من أمه و سعيه لتكريم ذكرى والده.
❞ كان يُسكِنها في زنزانة المبتورين وهي زنزانة نسكنها رغمًا عنا حين نستاء من الحياة لأنها قست علينا فبترت منَّا الطمأنينة وزرعت مكانها القلق والخوف والميلانكوليا وهي أعراض طبيعية لمن تيتموا في طفولتهم ❝
فيما كرهت ناريمان وقسوتها وتحكمها في باتشان وضعفه تجاه حبها.
تستمر إرهاصات رام حتى تأتي لحظة التنوير على يد ناريمان ❞ أننا في زمن فقد الأجساد لكنها ليست الأجساد فحسب بل ما يتصل بها أيضًا من مشاعر ❝
ويأتي الإذعان والرضوخ والقهر على لسان باتشان:
❞ إنتوا أدرى يا جلال باشا ووواصل المونولوج بأن جلال باشا أدرى ومصطفى باشا أدرى وكامل باشا أدرى وكل الباشوات والبهوات أدرى ومَن أنت يا بتشان حتى تأتي برواية مختلفة ❝
وكما هى الصدمات تبدأ كبيرة ثم تتضاءل،
بدأت صدمة الاختفاء مفجعة ثم أتى التأقلم معها وحتى ابتكار حلول وطرق للتعايش يتماشى مع الاستسلام لما يحدث وسط إنكار السلطة التي تزداد قوة باكتساب كل مايفقده المواطنون.
الكثير من الإطالة في الرواية والسير في دوائر مفرغة
وإعادات كثيرة رغم انها تحتاج لسرعة الأحداث خاصة بعدما تعرفنا على الأبطال وبدأ الوباء.
على الرغم من انها ليست كبيرة حجما لكنها متخمة بالرمزية التي تثقل القارئ.
عبارات الحوار العامية غير مميزة بعلامات تنصيص أو اختلاف فى نوع الخط فتقرأ فصحى تصطدم بعدها بكلمات عامية.
رواية بلا علامات ترقيم غريبة، أرجعها الأصدقاء لطبيعة عنوان الرواية والعودة إلى أصل الكتابة، أو إلى طبيعة ومضمون الرواية، لكنها في النهاية طريقة كتابة مرهقة للقارئ.
وإن كان من حق الكاتب أن يخوض ويجرب طريقة جديدة وفكرة جديدة مثل الرسام حين يجرب المدرسة التجريدية والتكعيبية، لكنها زادت من إرهاق القراءة.
🔹️ اقتباسات 🔹️
🔹️❞ ثمة حزن ينتابنا حين نفقد شيئًا حتى لو كان الشيء لا قيمة حقيقية له نظل نتتبَّعه بأعيننا وهو يرحل خطوة خطوة ونقول لأنفسنا لم يكن يهمُّنا لم يكن له فائدة لكننا في قرارة أنفسنا نشتاق إلى استرداده بل وربما نعرف قيمته الحقيقية مع فقده ❝
🔹️❞ إن ثمة سعادة لا نعرفها إلا بعد رحيلها وتلك السعادة نظل نطارد ظلالها في أشباهها كأننا بفقدان جسدٍ بأكمله لا يسعنا أن نحلم إلا باسترداد لمسة يد أو نظرة واحدة ❝
🔹️❞ انهمرت دموعه فلم تكن مطرًا كما ظن بل أحجارًا وحين نبكي أحجارًا تتجرَّح حدقاتنا وحين تسقط الأحجار على صدورنا تصنع مطبات تصنع ثقوبًا ❝
🔹️❞ قبل أن ندرك أننا في معاركنا ضد الحياة نفقد الحياة ومن أجل الحب نفقد الحب ومن أجل الغد نخسر اليوم وأننا كلما صارعنا على شيء لنناله نفقده حتى لو نلناه وأن أجمل الأشياء تأتي من دون صراعٍ ولا أمل ولا خطط وأن الأشياء حين تحدث من تلقاء نفسها تمنحها لنا الحياة لأننا لا نعاندها لأن أكثر ما تكرهه الحياة أن نعاندها ❝
🔹️❞ وهي عادتنا أيضًا حين نفقد شيئًا بلا سببٍ مقنع وبلا مبرر إذ نظل ننتظر عودته بأملٍ ساذج أو بأملٍ عميق بل إننا لا نخلو من سؤال أين تذهب أصواتنا وكلماتنا وأيامنا الحلوة ونظن أن الكلام المنطوق سيأخذ دورته في الدوران ويعود إلينا ❝
أصل الأنواع/ أحمد عبداللطيف
أنا ونفسي 💙
#Heba_Elzahhar_reading
اقرأ الكتاب على @abjjad عبر الرابط:****
#أبجد
#أصل_الأنواع
#أحمد_عبد_اللطيف