يحتاج كتاب "قوة الآن" للقراءة المتأنية، تلك القراءة التأملية التي تجعلك تتوقف قليلًا، وتتفكر، تنظر إلى السماء، تعيد تقييمك للعديد من الأمور، تعيد تعريف مفهوم الزمن.
فتختلف رؤيتك للأحداث، الأشخاص، وحتى رؤيتك لنفسك في ظل اللحظة الحالية، والحضور الكامل، والوقوع في اللحظة الحالية (الآن).
كما أنه يطرح فكرة بالغة الأهمية، وهي الحوار مع العقل، واكتشاف الثغرات والحِيَل التي ينتجها العقل والتي قد تقع في فخها إن لم تفهمها.
ومن أكثر العبارات الملهمة فيه هي: "أنت لست عقلك".
يعلمك الكتاب التحرر من الأحكام.
للوهلة الأولى، تظن أنك تقرأ كتابة بلغة أجنبية غريبة، تظنه يطرح فلسفة بالية لا جدوى منها.
ربما تحتاج لنسخ مقاطع منه لتفهمها.
يمكنك عدم التركيز على المصطلحات والغوص فيها، ولا على الطاقات أو ما لا يتوافق مع مبادئك وقيمك، إنما الاستفادة من جوهر الكتاب.
فما يتضمنه من قوانين لا يتعارض أبدًا مع الدين أو المنطق، إنما يشرحه بطريقة مختلفة فقط.