بعد فترة من حبسة القراءة، صارت اختياراتي مضطربة، هذه المرة قررت الانفتاح على رواية اليافعين، فوقع اختياري على "حكاية الفتى الطائر" لمحمد الناغي.
الرواية تقدم قصة ريان، الفتى الذي يسعى دائمًا للتميز ويكتسب قدرات خاصة في عالم غريب، ما يجعله محبوبًا من الحيوانات. الفكرة تحمل رسالة واضحة عن استخدام القوة بحكمة وأهمية العلاقات الإنسانية. أسلوب السرد سلس ومباشر، مناسب لليافعين، ويحفزهم على متابعة الأحداث دون صعوبة.
الرسوم التوضيحية تضيف لمسة بصرية لطيفة، لكنها بسيطة ولا ترتقي دائمًا لمستوى توقعات القارئ من حيث التفاصيل أو الإبداع. الشخصيات الأخرى محدودة العمق مقارنة بالبطل، والأحداث أحيانًا متوقعة، لكن هذا لا يمنع الرواية من أن تكون ممتعة ومثيرة للاهتمام للأطفال.
الإيجابيات:
سرد واضح وسلس يناسب اليافعين.
فكرة تحمل مغزى تربوي حول القوة والعلاقات. ومبنية على علاقة الإنسان بإبليس والجنة.هكذا أحسست.
رسوم توضيحية تدعم السرد وتضيف لمسة بصرية.
السلبيات:
شخصيات ثانوية محدودة العمق.
بعض الأحداث متوقعة.
الرسوم أقل تفصيلًا وإبداعًا من الغلاف.
على العموم "حكاية الفتى الطائر" رواية ممتعة وخفيفة، تُظهر نضج الفكرة والسرد، مناسبة للأطفال واليافعين الراغبين في قصة تجمع بين المغامرة والقيم الإنسانية، مع رسالة واضحة وبسيطة حول استخدام القوة والمسؤولية.