أصل الأنواع > مراجعات رواية أصل الأنواع > مراجعة Mohamed Nabil

أصل الأنواع - أحمد عبد اللطيف
تحميل الكتاب

أصل الأنواع

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

- :اقتباسات من الرواية

ستكون القرافة رحماً كذلك لكنه رحم مختلف.، يلد الموتى من جديد

المدينة لم تعد مدينة طفولته و شبابه بل صارت أخرى غريبة و هو

نفسه من يساعد على غرابتها و اخفاء معالمها

ريفيو الرواية :-

ماذا يحدث اذا استيقظ الإنسان فوجد أنه قد فقد اطرافه من هذه الفكرة العبثية ينطلق الكاتب احمد عبد اللطيف في رسم مسار رحلة بطل روايته ( أصل الانواع) ذلك البطل هو رام المهندس المكلف بإعادة إعمار القاهره في قصه بدون فواصل ولا نقاط كأن الرواية نفسها قد فقدت اطرافها هي الاخرى من فواصل و نقاط تفصل كل فقرة و كل صفحة عن الأخرى ثم تأتي رحلة البطل نفسه و المُكلف بإعادة الإعمار في مدينة فقدت هي الأخرى أطرافها و صارت ناقصة بل و بما تكون في الطريق بتفقد قلبها النابض! فيتحول المهندس الى باحث عن الكمال.. كماله هو فهو الان يحاول ترميم نفسه قبل المدينة

عنوان الروايه هو نفس عنوان كتاب العالم الشهير داروين والذي وضع فيه اسس عمليه التطور لكنك قد تلاحظ ان التطور هنا يكون تطورا عكسيا فبدلا من التحول والتبدل وتغير السلاله و تكيفها مع الوضع القائم يكون التطور هنا تطورا عكسيا بالانتقاص من صفات الانسان وقدراته و لا تقف الغرابة هنا بل تمتد للمدينه التي تصير غريبة في جغرافيتها ومعالمها معظم شخصيات الروايه تسمها الغرابة فمثلا شخصية لاعب كرة القدم اسمه ( يحيى) و لقبه ( الحافي) و بائع الفاكهة يُلقب ( بتشان) و هو تنويعة على اسم الممثل الهندي الشهير او حتى المطرب المصري فالسخرية هنا تطال الجميع والفانتازيا هي قانون المدينه الاول والاطراف الناقصه هي التي تكمل البناء السردي في الروايه

ثم ياتي السؤال النهائي للروايه.. هل الفقد والانتقاص ظاهرين نراهما امامنا في الاطراف البشريه ام اننا نتطور بسرعه نحن فقدان مشاعرنا وروابطنا الانسانيه مع بعضنا البعض؟!

في النهاية الغرابه والفانتازيا في الروايه والادب عموما ليس بشيء جديد وليس بالشيء المفاجئ فاذا ما تأملنا واقعنا سنجد انه اكثر غرابه من الخيال واذا ما تأملنا تاريخ البشر سنجده هو من يسخر منا

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق