أعترف ان قراءة صنع الله ابراهيم ليست سهلة بعد قرائتي أربعة كتب هذا خامسها، ولكن هذه الرواية بالذات لم تكن على نفس مستوى سابقاتها.
السياق مضى على نفس الشاكلة كسابقاتها في توالي روائي/ تحريري، لكن هذه المرة لم يكن الشق الروائي حييا، مع تكرر استخدام البطل العاجز جنسيا بحكم عمره الستيني من ناحية، وأعتقد من زاوية أخرى بحكم تجاربه السابقة للهجرة التي دحرته على مستوى التجربة العاطفية والحياة العملية في العمل الجامعي، وكانت النتيجة عند مروره بمغامرات نسائية، كانت عادة لا تكتمل 'لعدم وجود استجابة' ووجود معجبة سرية كانت محاولة البطل الكشف عنها هي المحور، ولا يتم الكشف عنها.
من الناحية التحريرية، لم تكن القضية التي يناقشها الكتاب واضحة، وإن كانت القومية والتاريخ لها حضور واضح، فمن ناحية نجد اظهار تباين المجتمع الأمريكي في صورة من البدانة، العنصرية، الشهوانية، مقابل نظرته الفوقية الامبريالية للعرب وللعالم عامة ونجد أيضا دراسة قومية للفرص الضائعة للشعب المصري مقارنة بتجارب مشابهة مثل نهضة اليابان ونظرة من عين الشعب الأمريكي للقضية الفلسطينية، وسيطرة الصهيونية على المؤسسة التعليمية.
محمد متولي