بنيامين
رواية للكاتب إبراهيم عباس، تشكّل الجزء الثالث من سلسلة حوجن.
أحببت هذه السلسلة وفكرتها الأساسية: جني طيب ولطيف، وقد نجح الكاتب في توظيفها بذكاء، متنقلاً بين عالمنا البشري وعالم “حوجن” بانسيابية وخفة تجعل القراءة ممتعة وسلسة.
هذا الجزء يزخر بتداخلات بين العالمين، ويغلب عليه جو الإثارة، مع استمرار تطور العلاقة بين “حوجن” وزوجته وابنه، وأصدقائهم من البشر “إياد” و”حسام” وعائلاتهم. كما أن أحداث الجزء الثاني، التي وقعت “هناك”، ألقت بظلالها على هذا الجزء، مما زاده تشويقاً وجعل منه امتداداً عضوياً للفكرة الأساسية للسلسلة. ولكن كما كان هذا الجزء مثيراً في أحداثه إلا إنه تطرق لبعض المواضيع السياسية وبعض الأفكار عن الماسونية وتابوت العهد وكلام من هذا النوع الذي جعل القصة - من وجهة نظري - تضعف وتحيد عن بدايتها وعن فكرة السلسلة!
ما زلت أرى أن هذه المجموعة في مجملها موجّهة بالدرجة الأولى إلى الناشئة.
اقتباسات:
* “إذا ارتبطت الروح بكيان.. لا تعترف بالزمان ولا بالمكان!”
* “الإنسان يفقد بصيرته بين اليأس والأمل!”
* "حتى الملائكة ستتلطخ أجنحتها بالدماء إن اقتربت من الحروب!"
* "من قال إن عقارب الساعة تسير بسرعة ثابتة؟ ألا نراها تفر من نفحات السعادة؟ وتتلكأ مع الأحزان؟ أمّا لحظات التوتر والقلق فتصيبها بشلل تام!"
* "البحر أروع مستمع.. بالرغم من أن أعماقه تكدست بهموم كل من ائتمنه على أسراره من الأزل للأزل.. إلا أنه لا يزال يفضل الإنصات بإجلال.. يستمع للهموم دون أن تنطقها الأفواه.. يهز أمواجه مصغيًا متفهمًا.."
قرأتها ورقياً، وهي متاحة أيضاً على منصة “أبجد”.
#فريديات