الرواية: صرع.
الكاتب: نبيل فاروق.
دار النشر: دون.
عدد الصفحات: 240.
" ثلاثمائة وسبع عشرة طالبة، فقدن وعيهن في توقيت واحد بالضبط، في طول المحافظة وعرضها، دون أي سبب واضح أو مفهوم! ".
في رواية جديدة للكاتب نبيل فاروق، تبدأ الرواية مع الطفلة شيماء، في الثانية عشرة من عمرها، التي تعاني من مرض الصرع، الذي دمر حياتها بشكل تام، ومنعها من ممارسة حياتها بشكل عادي، حيث تصاب بنوبات عنيفة متكررة لثلاثة مرات يومياً، لتلتقي بالطبيب الشهير أحمد عامر الذي كان يمارس أبحاثاً علمية عن هذا المرض، والمخ بشكل عام، ليقوم بإجراء أول تجربة علمية على شيماء بانتزاع الجزء المسبب لهذا المرض، لتكلل التجربة بنجاح فائف وتنتهي معاناة شيماء لمدة عام، لتبدأ المفاجأة الرهيبة عند اشتراكه مع الدكتور محمد واكتشافهما لمعجزة قد تغير مجرى العلم، تزامناً مع ارتفاع حالات إصابة العديد من الناس بشرود جماعي واجتماعهم في مكان واحد دون سبب محدد وعدم اشتراكهم في أي شيء سوى الرغبة في الذهاب للمكان بكل إلحاح، مع فقدانهم جميعاً للوعي واستعادته في ذات الوقت.
الرواية رائعة من حيث الأحداث وتندرج تحت الخيال العلمي، لكن طريقة الكتابة أفسدتها للأسف، حيث أن نفس التعبيرات ونفس الصرامة والحزم ونهايات المشهد متكررة بشكل مبالغ فيه، حتى تظن أنه لا يوجد سوى تعبير الحزم والصرامة من بين التعبيرات.
اقتباسات:
" عشْ حاضرك وأدِّ واجبك يا هذا... وانسَ فلسفة الزمن؛ فلن ننجح في فهمها قط بمعارفنا الحالية على الأقل، وتدكَّر فقط خالق الزمن - جلَّ جلاله - وخالق الكون كله، بحاضره ومستقبله ... هو وحده - سبحانه وتعالى- يعلم كيف سيكون المستقبل "
" الحقيقة دوماً ما تفوق كل خيال "
" لو أن الفناء هو ما ينتظر مستقبلنا: فأي خطر يمكن أن يفوق هذا؟! "