❞ شفتان
صريحتان كياء المُنادى
متوثبتان كَلُبوَتين معاً
مسترخيتان كمن يعرفُ مكانته
ضاحكتان كنيرون لحظةَ إحراقه روما
مستلقيتان تتأملان ضحاياهما
لا شفقة ولا رحمة
مبتسمتان كخيطِ فجرٍ
منبلجتان كصبحٍ أكيد.
راغبتان متمنعتان
العليا تُحيي، السفلى تُميت
تُعيدان العظامَ إلى أصلها
والرميمَ إلى ما قبل الانفجارِ العظيم.
متماديتان
واقفتان على رأسِ الجبل
كامنتان كصائدِ الأيل
خجولتان وقحتان ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ بعد الأربعين
تنهضُ شمسُ العمر
يتغيرُ شكلُ الوقتِ، لونُ الأعاصير
حدائق النَفْس تتفتّحُ، يفوحُ الأريج.
عن برقِ الجسدِ أكتبُ
عن رياحِ الخصرِ وجنونِ الركبتين
عن أفقِ السرّة ومكرِ شفاهٍ مدرَّبة
لن أتّرجَّلَ عن حصان الغيب
لن أهبِطَ سلالمَ الرغبة
سأضربُ كعاصفةٍ هوجاء
قائلاً للريحِ: استريحي قليلاً
لأتولى هذا الخراب
لن ألقّح زهرةً ولا نحلةً
لن أكون فراشةً عمياء
سأبعثرُ حشائشَ الجسدِ في الأنحاء
أهدّ السياجَ والسراج
أضيء كلَّ مسامٍ في مهده
كلَّ قبلةٍ في ثغرها
كلُ رجفةٍ في ظُلمة تكوّنها…
لن أَهبَ حكمتي لأحد
ليعثرْ كلٌّ على نجمته. ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ أسافرُ بكِ لا معكِ
أجولُ الدنيا في عينيكِ المداريتين
حقيبتي قلبي
أهدابُكِ مركبةُ ضوء
عمَّا قليل نقلعُ نحو سماءِ الحُبّ
تُعبتُ من ترابي
من كوكبِ الأوجاع
من جشعِ التجارِ والفرِّيسيين
من الحروبِ والفيضانات
تعبتُ مني
ما بقيَ سببٌ لي سواكِ. ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ لا تُضعْ وقتكَ في الحبرِ والورق
وتفكيكِ طلاسمِ الشعراء
تهجَّ جسمَها
ناجِ جلدَها
تمادَ في المناجاة
لا تتصنّع ما ليس فيكَ
كلُّ ما فيكَ منها
حتى الضلع الذي تظنّه سبباً
كان قبلكَ قوسَ رماية
أطلق الربّ سهمَه نحو غزالةٍ
فكانت الأرضُ أُمَّ العذابات
و كانت جدتُك الأولى فاتنةَ الأنبياء
فلا تلُمْ نفسَك ولا تلُمني
فقط "داوني بالتي كانت هي
الداء"❝