لم أُنتهِ من قراءته بعد...
لكنني فوجئت بأفكار المنفلوطي واختياره لقصص يترجمها، المليئة بالخيال الساذج، حتى ضاعت عبرة القصص ولذتها. فكل الأبطال يقعون مغشيّين!
وصلت إلى موضوعة "الحجاب"، لكنني وقفت حائرة بين أسلوبه؛ تارة يثني على المرأة، وتارة يقول:
❞ فليست المرأة بأقدر على إصلاح نفسها من الرجل على إصلاحها. ❝
❞ نحن نعلم — كما تعلمون — أن المرأة في حاجةٍ إلى العلم، فليهذِّبها أبوها أو أخوها، فالتهذيب أنفع لها من العلم. ❝
كيف يكون التهذيب أنفع لها من العلم؟ كلاهما مهمان في المجتمع، وكأن كلامه يقلّل من قيمة تعلّم المرأة!
لا أعلم إن كنت سأستطيع استساغة ما تبقى من الكتاب وما تبقى من مؤلفات الكاتب، لكنه لا يمتّ لعنوانه بأي صلة. لقد ذهب بسرده إلى أسلوب الحزن المميت، لا إلى العاطفة المستقرة .
تشفعت له مفرداته اللغوية وأبعدت التركيز عن فحوى كتبه، علمًا بأن كتاب ماجدولين كان كذلك سيئ القصة، لكنه أدب رسائل، وترجمته له كانت رائعة.
اخترت هذا الكتاب لقراءته بعده، ولم أكن أتوقع أنه سيستمر بنفس نقطة التهويل والمبالغة في كل شيء .