رواية رغم صغر عدد صفحاتها، إلا إنها عميقة بأحاسيس شخصياتها ودواخلهم الخفية..
دا العمل الأول اللي أقرأه لرويدا، وقبلها كنت استمعت واستمتعت بكل حلقات بودكاست "سبوتاية قهوة"، ولقيت هنا في الرواية نفس الإحساس المرهف والفضفضة الخفيفة اللطيفة..
شخصية "فوز" الرئيسية في الرواية هنا مليانة تفاصيل وماضي مليان الآم، أثرت على شخصيتها الحالية وعلى علاقتها بكل اللي حواليها، لكني سعيد بكل المراحل اللي عبرتها على مدار أحداث الرواية، واللي خلتها في النهاية شخصية جديدة..
بقية الشخصيات الجانبية كلها لها جوانب مميزة، ولاحظت فيها ازاي قصور وجهة النظر الأحادية بيخلينا نسيء فهمهم أحيانًا، لكن الحقيقة بتظهر دايمًا من تغيير وجهة النظر واختلافها، فنلتمس العذر للآخرين..
النهاية مش حاسسها مقفولة أوي، تعتبر نهاية مفتوحة شوية، لأن إحساس الأمل جميل، ومكانتش تنفع غير كده.. فترة وجود الفتى في حياة فوز كان مرحلة ضرورية، كان لازم يتوجد عشان يقوم بدوره في تغيير حياتها، والبقية متروكة لها، ساعتها هتعرف فعلًا هل هي اتغيرت للأحسن ولا كان تغيير مؤقت...
..
في الآخر، دي رواية تبدو خفيفة ولطيفة، لكنها عميقة ومليانة جوانب نفسية مؤثرة، وأكيد هتترك في نفس قارئها أثر جميل..
أحسنتِ يا رويدا ^_^