دماء على السجادة الحمراء
رواية بوليسية بأسلوب درامي تبدأ بجريمة صادمة: العثور على جثة منتج سينمائي شهير في قلب مهرجان سينمائي دولي!
منذ الصفحات الأولى، يختلط بريق الأضواء والنجومية مع الدماء والجريمة والغموض. تتوالى الخيوط سريعًا: فستان ملطخ بالدماء، ملابس مجهولة في القمامة، شريط مراقبة تالف، وسلاح جريمة مفقود. الأكثر إثارة أن الكاتبة وضعت كل شخصية في دائرة الاشتباه؛ فلكل منهم علاقة بالقتيل أو وجود مريب وقت الجريمة أو دليل يورّطه، مما يدفع القارئ إلى الانتقال من شك لآخر حتى اللحظات الأخيرة.
لغة الرواية سلسة وبعيدة عن المبالغة أو التعقيد، وهو ما ساعد على تحريك الأحداث بوتيرة سريعة وحافظ على عنصر التشويق طوال القراءة.
مع ذلك، ظهرت بعض المبالغات التي أضعفت منطقية الأحداث: وجود عدد كبير من الشخصيات في مسرح الجريمة في الوقت نفسه، سماح المحققين للمصورين بحضور التحقيقات وكشف النتائج لهم وكأنهم شركاء، بالإضافة إلى سرعة انهيار بعض الشخصيات واعترافها بشكل غير مقنع. كذلك، كثرة الدوافع جعلت كل الشخصيات تقريبًا موضع شبهة، بينما جاءت الحبكة البوليسية ضعيفة، مع تهميش دور الأجهزة الأمنية التي فشلت حتى في رفع البصمات من مسرح الجريمة! في بعض المقاطع بدا الأمر أقرب إلى مسرحية كوميدية، حيث اعتمد المحققون على مشاعرهم أكثر من الأدلة والحقائق التي كان من الممكن أن تطيح بمعظم المشتبه بهم إلى الحجز منذ البداية.
ومع كل هذه الملاحظات، لا يمكن إنكار أن الرواية كانت مشوقة وممتعة، ونجحت في الحفاظ على عنصر الغموض حتى ختامها.
استمعتُ إليها عبر تطبيق “إقرألي”، وكانت تجربة مميزة أضافت إلى القصة مزيدًا من الإثارة.
#فريديات