جرائم قتل انتشرت في قبيلة "الأوساج" أحد أغنى القبائل من السكان الأصليين لأمريكا..
نتتبع مع الكاتب التحقيقات التي تمت (أو قيل أنها تمت) لمحاولة معرفة الجاني ومحاولة مساعدة شعب الأوساج الذي أصبح مهددًا بسبب كونه من أغنى أغنياء العالم وقتها.
- في بداية سبعينيات القرن التاسع عشر تم ترحيل الأوساج من أراضيهم في كانساس إلى مخمية صخرية في اوكلاهوما - طبعا من الواضح إن الإنسان الأبيض اللذوذ رحّلهم لصحراء ليلاقوا مصير مجهول - لكن لسخرية القدر تم اكتشاف - بعد عدة عقود- أن المحمية تكمن فوق أكبر حقول احتياطي النفط في الولايات المتحدة.
-فقالك ايه بقى إحنا لازم نروح نشوف الناس الهمج المتهورين الوحشيين البدائيين الذين لا يفقوا أي شيء في إدارة الأموال وإزاي يعني حبة الهمج دول يبقوا أغنى مننا - 😏
الكتاب يعرفك على:
-قبيلة الأوساج ومدى غنى أفرادها في وقت بداية التسعينات.
-مرفق بصور لأشخاص من القبيلة وأشخاص من الناس التانيين. (ودي كانت حاجة من مميزات الكتاب).
-مدى ركاكة النظام الأمريكي وقتها على جميع الأصعدة وتفشي الفساد والمحسوبية والرشاوي والمؤامرات التي تصل لحد الجرائم.. ومدي هشاشة القانون الذي كان يطوع دائما لخدمة مصالح الجنس الأبيض.
- مجهود الباحث في تتبع العائلات والسجلات وأوراق القضايا التي من المؤكد كان من الصعب تتبعها.. مجهود يحترم الحقيقة.
-الأهم بقى.. إنك سوف تتأكد من أن أولئك الذي نصّبوا أنفسهم رعاة للإنسانية وحقوق الإنسان ومحاربة العنصرية والعنف..
هم في الأساس من وضعوا مسمى العنف والعنصرية والسرقة (سرقة ثروات وأرض وتاريخ) والبطلجة والبجاحة بشكل عام وما زالوا إلى الآن يمارسون هذة الأفعال لكن بشكل "متحضر" أكثر..
~ينصح بقراءته جدًا.. أسلوبه سهل ويعتمد بشكل كبير على التحقيقات ف تشعر أنك منخرط معهم في القضايا كأنك في حكاية بوليسية رغم إن الكتاب غير روائي.