الرواية: آخر مرة كذبت.
الكاتب: رايلي ساجر.
المترجم: أميرة الوصيف.
دار النشر: جليس.
عدد الصفحات: 761.
" تقول إنها بريئة، لكن الجميع يكذب "
مع آخر رواية مترجمة للكاتب رايلي ساجر آخر مرة كذبت، تبدأ الرواية في الجزء الأول بالفتاة إيما البالغة من العمر الثالثة عشر في المخيم الصيفي حيث تجد نفسها وحيدة في مقصورتها " القرانيا " دون وجود الفتيات فيفان، ناتلي، إيلسون، لتبدأ رحلة البحث عنهم دون معرفة مكانهم لمدة خمسة عشرة عاماً.
بعد مرور خمسة عشرة عاماً، تصبح إيما من المشهورين في الفن، حيث تتميز لوحاتها ذات الحجم الضخم بالرسم الرائع للغابة المحتوية على بحيرة منتصف الليل، المستتر تحتها الفتيات الثلاثة الاتي لم يعثر على أثر منهن حتى الآن ولا يعلم هل هن أحياء أم أموات، ويقوم صديقها راندينل بافتتاح معرض لها برفقة صديقها مارك، لتسير حول معجبيها بخطوات مترددة وهي تقبض على سوارها السحري المزين بثلاثة طيور ولا تنزعه أبداً عن يدها، لتلتقي بفراني صاحبة المخيم الصيفي الذي أغلق منذ وقت اختفاء الفتيات، لتقوم بدعوتها لتكون مرشدة للفتيات الصغيرات، لتوافق إيما وهي عازمة على معرفة سر اختفاء الفتيات.
جسدت الرواية الصراع النفسي الرهيب الذي عانته إيما خاصة مع السر الذي تحمله داخلها منذ تلك الحادثة وشعورها العظيم بالندم اتجاه ثيو الذي اتهمته ظلماً، لتسير الرواية في خطين زمانييين، في الوقت الحالي وقبل الخمسة عشر عاماً مع عثور إيما على مذكرات فيفان المبهمة وتبدأ رحلتها في اكتشاف العديد من الأسرار الصادمة.
نهاية الرواية وحل سر الاختفاء حرفياً كان صدمة لم أتوقعها، على الرغم من بذل الجهد البالغ في تجاوز الجزء الأول من الرواية الممل، إلا أن النهاية رائعة جداً وصادمة، مع وجود بعض المشاهد الخارجة للأسف.
الرواية الترجمة ممتازة على الرغم من شعوري بالحيرة للتفرقة بين المحادثة والسرد.