جريمة في كفر عمر مصطفى
سلسلة المحقق منصور زوربا 1
Maged Senara
136صفحة
صدرت سنة 2025
المحرر للنشر والتوزيع
تفتتح الرواية بمشهد صادم: العثور على جثة رجل بالغ، مقتول ومنفصل الرأس عن الجسد ومقسوم إلى نصفين في أرض والده.
من هنا يبدأ الضابط طاهر رحلة التحقيق التي تقوده أولًا إلى الاشتباه في تورط القتيل في قضايا آثار، لكن سرعان ما يتبين له أن هذه الفرضية بعيدة عن الحقيقة.
ومع توالي الأحداث، تتكشف أمامه قضايا أكبر وأشد خطورة: تجارة مخدرات، ز/نا، وهت/ك عرض.
وكأن جريمة قتل هذا الرجل كانت الشعلة التي أضاءت حيوات كثير من المحيطين به.
لكن الحقيقة المؤلمة التي تلمّح إليها الرواية هي أن ليس كل ما يُكشف لنا يكون في مصلحتنا؛ فبعض المعارف يظل الجهل بها أرحم من معرفتها.
إلى جانب الضابط طاهر، يبرز دور الضابط المتقاعد منصور زوربا، الذي يتولى بحماسة وشغف دور المحقق المساعد، رغم رفضه القاطع للعودة إلى الزي الرسمي.
لم تكشف الرواية سبب هذا الرفض بعد، لكنها رسمت صورة مختلفة تمامًا لزوربا؛ صورة نقيضة لما اعتدناه عن الضباط في الأعمال الأدبية.
فهو لا يسب المجرمين، ولا يمد يده عليهم، ولا يُهين أحدًا، بل يتعامل معهم بإنسانية وهدوء، ويعتمد على ذكائه وخبرته لحل القضايا.
كما أنه يفضل الاندماج مع الناس بعيدًا عن أي تفاخر بمهنته أو سلطته.
سلبيات العمل
العلاقة بين الضابط طاهر والصحفية حنين بدت غير مقنعة، وسريعة الانجذاب بشكل مبالغ فيه.
ورغم إمكانية تفسيرها بظروف طاهر المعقدة ووحدته، إلا أن تطور العلاقة ظل غير منطقي ومفتعل إلى حد ما.
كثرة تعثر وتخبط الضابط طاهر في تفكيره وعمله جاءت على حساب واقعية الشخصية؛ فقد بدا وكأنه لم يستطع العثور على أي خيط بمفرده تقريبًا، وهو ما يقلل قليلًا من مصداقيته كضابط تحقيق.
إيجابيات العمل
اللغة جاءت مزيجًا متوازنًا بين الفصحى والعامية، بسلاسة وبساطة تُبهِر القارئ وتمنحه شعورًا بالانسياب الطبيعي للنص.
صغر حجم الرواية لم يكن عائقًا أمام غزارة الأحداث، بل كان ميزة جعلت العمل يُقرأ في جلسة واحدة ممتعة ومكثفة.
التوازن بين السرد والحوار كان موفقًا للغاية، مما حافظ على إيقاع الرواية وترك القارئ متيقظًا طوال الوقت.
طرح عدد كبير جدا من الأعمال الأدبية داخل العمل تصلح كترشيحات للقراءة فيما بعد.
الحبكة والنهاية
الحبكة متماسكة وجميلة، تحمل عنصر التشويق والإثارة حتى النهاية، مع استثناء ما شابها من سلبيات متعلقة بشخصية طاهر. أما النهاية فجاءت مبهرة فعلًا، تُجبر القارئ على الجلوس دون حراك بانتظار الجزء القادم.
الخلاصة:
تلك الرواية عمل ممتع وسريع الإيقاع، يجمع بين التشويق والطرح الإنساني المختلف لشخصية المحقق.
ورغم بعض المبالغات في رسم بعض العلاقات وتراجع واقعية شخصية طاهر في بعض المواقف، إلا أن الرواية ككل تستحق القراءة، وتفتح شهية القارئ لما سيأتي لاحقًا من الكاتب.
إقتباسات راقت لى:
❞ لا أعرف كيف يمكن لأنثى أن تحول الرجل من حالة لنقيضها بكلمة أو لمسة أو ابتسامة أو حتى نظرة حانية ❝
❞ ساعة ممكن تغير حياة بني آدم، ممكن تموته، وممكن تنقذه ❝
❞ حتى الفوضى ما دام أنت اللي خالقها تبقى قمة في النظام. ❝
❞ مفيش قاعدة عامة للجريمة. ❝
#ما_وراء_الغلاف_مع_DoaaSaad
#على_حافة_الصفحة_مع_DoaaSaad
#أبجد
#جريمة_في_كفر_عمر_مصطفى_سلسلة_المحقق_منصور_زوربا_1
#ماجد_سنارة