قصة ذات وعبد المجيد زوجها ليست الا مجرد واجهة عرض لهجوم حاد، وتقصي لسلبيات فترة حكم مبارك خلال الثمانينيات، وهي الفترة التي ظهرت فيها آثار سياسات الانفتاح، والارتماء في حضن امريكا.
الكتاب من ١٩ فصل مناصفة بين توالي فصل للقصة، يليه فصل من عناوين ومقالات الصحافة المصرية، والعالمية أحيانا، لسرد فضائح التردي في كل المجالات من اقتصاد، سياسة، ودين. ويكون الترابط بين فصول الكتاب من خلال أن يرى القارئ من خلال حياة ذات وجيرانها في العمارة، التي تمثل المجتمع المصري في صورة مصغرة، الأثر الممتد لهذه العناوين التي تم سردها على المجتمع المصري.
مستوى النقد قاسي جدا، يوحي بأن مصر في هذه الفترة لم تكن تصلح للحياة، وأنها كانت عزبة يرتع فيها مجموعة من الفاسدين والمتطرفين بلا حساب، وأن عامة الشعب كانت تعيش مغيبة في سعي وراء لقمة العيش والجنس، مجتمع يبث فيه الكل في أدمغة بعضهم بصور ومفاهيم مبرمجة، يليق برواية من صنع جورج أورويل.
محمد متولي