اسم الرواية : الي اختي العزيزة لوليا
اسم الكاتب : ميخائيل زوشينكو
ترجمة : آية حسن حسان
دار النشر : بيت الحكمة
التقييم : 5'4 من 5
ما يميز هذه الرواية هي بساطتها أبطالها هم أطفال مثل كل الأطفال؛ أشقياء وفضوليون، يحبون الاكتشاف ومع كل مغامرة صغيرة يمر بها الأطفال يوجد جانب مرح، لكنه لا تحكي القصص من أجل الحكاية بل من أجل تقديم النصيحة بطريقة لا ينساها الأطفال ، كذلك نجد في قصصه دائمًا هناك درس أو تأثر إنساني ما داخل القصة، فبراعة زوشينكو تكمن في عدم تحويل تلك الدروس والأخلاقيات إلى المحور الأساسي فتصبح منفرة، بل يخترع لها قصة معبرة وظريفة وساحرة .
شجرة عيد الميلاد :
تتحدث الرواية عن مينكا وأخته لوليا التي كانت أكبر منها ،في يوم عيد ميلاد كانت أمه تزين شجرة عيد الميلاد ذهبوا ليروا شجرة عيد الميلاد والهدايا من وراء أمها ،كنت الشجرة مزينة بالحلوي والتفاح من القِرم ،ولان لوليا كانت طويلة بدأت في أكل الحلوي المعلق بالخيوط،ام مينكا فكأن قصيرًا بشكل ملحوظ. ولم أستطِع الوصول إلى شيء سوى تفاحة واحدة معلقة في الأسفل، حاول مينكا وضع كرسي للاقتراب من الشجرة ليأكل شئ غير التفاح لكن الكرسي سقطت علي الهدايا وكسر يد الدمية الخزفية وبدأ الأطفال في الوصول وبدأ الأطفال يقتربون من أمنا، وكانت تقدم إلى كل واحد لعبة ثم تلتقط تفاحة أو قطعة حلوى أو جوزة من الشجرة وتقدمها إليهم ابتهج الأطفال ثم التقطت أمي التفاحة التي عضضتها وقالت من منكما عض التفاحة، ثم أخذت امه العربة كعقاب وأهدتها إلى طفل في الرابعة من عمره وبدأ يلعب بها فورًا شعرت بالغضب تجاه هذا الطفل وضربته على يده بدأ في البكاء بشدة، ما دفع والدته إلى حمله وقالت من الآن فصاعدًا، لن أزوركم مرة أخرى مع طفلي .
فكأن رد والده مثل هذا السلوك والتدليل يدمر أطفالي لا أريدهم أن يتشاجروا أو يتنازعوا أو يطردوا الضيوف سيكون من الصعب عليهم العيش في هذا العالم، وسيموتون وحيدين.
آيس كريم وأحذية :
تتحدث لوليا ومينكا عن حبهم لآيس كريم لكن والدتهم كنت تمنع عنهم تناول لآيس كريم لكي لا يصاب بنزلات البرد، وأثناء ما لوليا ومينكا يلعبون فى حديقة منزلهم عثرت لوليا علي حذاء قديمة وممزق وبينما تلعب به مره عليهم بائع الخردوات واشتري منهم الحذاء بقرشين فرحت لوليا ومينكا وذهبوا لشراء لآيس كريم ، وقرروا أن يبيع من الأحذية الموجودة في المنزل ذهبت لوليا الي المنزل واحضرت حذاء يبدوا في حالة جيدة وتقريباً جديد ،اشتري منه بائع الخردوات وكانت تظن أن سيدفع مبلغ كبير مقابل الحذاء لكنه أخبره أن فرده واحد من الحذاء مقابل خمسة قروش ولكن أن بعتم لي فردتين معاً هتحصلوا علي عشرين ،فماذا سيفعل الطفلان ؟ وهل هيبيعوا الفرده الثاني ؟ وكيف سيتعامل الوالدين في هذا الوقف ؟
هدية الجده :
كانت الجدة تأتي علي الكوخنا الصيفي وتحمل مع الحلوي والالعاب وكانت تسمح ل مينكا أن يختار ما يحب ولا تفعل هذا مع لوليا ولكن هذا المره لم تحضر الألعاب وبلا وضعت في يد مينكا عشرة عملات معدنية لأني فتي مهذب ولكن اختي لم تحصل علي شئ كانت تنظر إليه نظرة غضب، وبعد مغادرة جدتي لتناول الشاي في الداخل ضرب لوليا مينكا وإسقاط منها النقود في العشب بحث الجميع عن النقود فعثروا علي النقود الا قطعة واحدة لم يتم العثور عليه وتسلقط لوليا الشجرة لتجنب العقاب بقيت الجده تبحث عن هذه الفتاة الشريرة! فماذا سيكون تصرف الوالدين في هذا الموقف ؟ وهل سيعطي مينكا أخته بعض من النقود ؟ وكيف ستصلح الجدي الموقف ؟
لا داعي الي الكذب :
كان مينكا في الصف التمهيدي كان عمره سبع سنوات فقطولم أكن أعرف شيئًا قضيت أول ثلاثة أشهر كأنه ضائع في ضباب، في حين طلب منهم المعلم حفظ قصيدة لكنه لم يسمع بسبب الأولاد في الفصل وما يفعلوا بها ، وفي اليوم التالي طلب منها المعلم إلقي القصيدة ولكنه لم يستطع أن يخبره المعلم أنه لم يحفظه، بدأ بعض الأولاد يهمسون له بالقصيدة ولكنه كان مصاب بالبرد ولا يستطيع السمع جيداً فلما يستطيع إلقائه بشكل صحيح ،فطلب منه المعلم إحضار دفتر متابعتك ووضع علامة واحدة ، خافت كثير من أن يراه والدي هذا العلامة السيئة ، قالت له لوليا الصق صفحات الدفتر ببعضها ولأن يري أبي العلامة، ولكن هذا يعتبر خداع وأثناء جلوس في الحديقة العامة نسيت الدفتر وذهب الي المنزل وتذكرت الدفتر فرجعت الي الحديقة ولكن الدفتر لم يعد موجوداً فرحت واخبرت أبي اني فقدت دفتر المتابعة في اليوم التالي أخبرت المعلم بذلك فأعطاني دفترًا جديدًا فتحته على أمل ألا يكون فيه أي شيء سيئ، لكنني وجدت أمام مادة اللغة الروسية علامة واحدة مرة أخرى، وكانت أكثر وضوحًا من قبل،عندها شعرت بالإحباط والغضب الشديد، فرميت دفتر المتابعة خلف خزانة الكتب في الفصل، فماذا سيكون تصرف المعلم في هذا الموقف ؟ وماذا سيكون ردود فعل الأب عل أفعال ابنهم؟
بعد ثلاثين سنة :
كان والداي يحبانني بشدة عندما كنت صغيرًا ويعطونني الهدايا طوال الوقت لكن عندما أمرض، كانا يغرقاني بالهدايا بشكل لا يصدق، كانت اختي لوليا لا تمرض كثيراً مثلي ،وفي أحد الأيام ذهب والدانا إلى المسرح، وبقينا أنا ولوليا في الغرفة بدأنا نلعب على طاولة البلياردو الصغيرة، وأثناء اللعب فجأة قالت لوليا لمينكا لقد ابتلعت بالخطأ كرة البلياردو وضعتها في فمي وسقطت في حلقي، استلقت لوليا على الأريكة وبدأت تتأوه
عاد والدانا بعد فترة وجيزة وأخبرتهم بما حدث فشعر والداي بالرعب، وشحب وجهاهما من الخوف هرعا إلى الأريكة التي كانت لوليا مستلقية عليها وشرعا يقبلانها ويبكيان ، قرار أبي احضر الطبيب وطلب من امي أن تغير ملابس لوليا وأثناء ذلك سقط الكرة من جيب وتدحرجت تحت السرير ،ماذا سيكون تصرف الوالدين في هذا الوقف ؟ وماذا سيكون عقاب لوليا ؟
رأيي في الرواية :
اعجبتني جداً استفدت من القصص وطريقة تعامل الوالدين مع مواقف الأطفال بطريقة ذكية وإيجابية بدون لاجئ الي الضرب ،وعلي الرغم من مرور الزمن طويل إلي هذا المواقف الي أنهم تذكروا كيف كان تصرف اهلهم معهم وكيف تركته فيهم أثر طيب ،أري أن هذه الرواية مهم جداً اليافعين وللاباء أيضاً .
اقتباسات اعجبتني :
❞ وخلال هذه السنوات الخمس والثلاثين، لم آكل قط تفاحة تخص شخصًا آخر، ولم أضرب قط من هو أضعف مني. والآن يقول الأطباء إن هذا هو السبب في أنني ما زلت بنسبةٍ شخصًا سعيدًا وطيب القلب. ❝
❞ مرت سنوات عديدة منذ ذلك الحين، وما زلت أتذكر كلمات أبي جيدًا. لا، ربما لم أنجح في أن أكون أفضل فتى في العالم. الأمر صعب جدًّا. لكني دائمًا حاولت السعي إلى ذلك.
وهذا أمر جيد. ❝
❞ الناس الذين يلجؤون إلى الكذب والخداع مثيرون للسخرية والضحك، لأن كذبهم سيكتشف عاجلًا أو آجلًا. ولم يحدث في التاريخ أن بقي شيء من الكذب مخفيًّا. ❝
#أبجد
#إلى_أختي_العزيزة_لوليا
#ميخائيل_زوشينكو