انتهيت من قراءة رواية ظهر الحوت، وهذا رأيي عنها:
في البداية أعجبني بناء الشخصيات وتركيبها؛ فسعيد رجل الأمن قليل الخبرة، وكريم رجل الأعمال الاجتماعي الخبير بالإنترنت ووسائل التواصل، أما حسام فهو الممثل النرجسي المهووس بجنون العظمة. ورغم قصر الرواية وتعقيد الشخصيات، منح الكاتب كل شخصية حقها باستثناء رئيس القرية الذي شعرته مهمَّشًا قليلًا.
اللغة جاءت فصحى، بينما الحوارات كانت باللهجة المصرية البسيطة والجميلة، واتسمت بخفة ظل وكوميديا محببة. ومع ذلك بقي لدي تساؤل حول المشهد الافتتاحي؛ فلم أشعر أنه كان مؤثرًا في الأحداث أو في شخصية سعيد.
الحبكة بدت مشوقة، والغموض كان حاضرًا بقوة، لكنني شعرت أن هناك إطالة وتركيزًا زائدًا على شخصية حسام، إذ استحوذت مشاكله على ما يقارب ثلث الرواية. النهاية جاءت مفتوحة وتركت الباب للتأويل، إلا أنني كنت أتمنى لو أغلقها الكاتب بشكل أوضح.
هذه أول تجربة لي مع هذا الكاتب وقد استمتعت بها كثيرًا.
تقييمي للرواية: ⭐⭐⭐⭐.