فكرة أن يكون الطعام محورا أساسيا لعالم الشخصية المحورية في العمل هي فكرة جيدة وغير موظفة بشكل كبير في عالم الرواية العربية. البداية جيدة لكن الأحداث بدت مختلقة فيما بعد، كما كتب النصف الثاني من الرواية على عجل. لم يتم التركيز على الفكرة الأهم في الرواية، وهي كيف تتعافى فتاة شغوفة بالطبخ من فقدان والدها بطريقة تراجيدية لتكتشف أن معلمها وصديقها وأباها شخص مغاير للواقع، بل هو عنيف ودنيء ونرجسي واستغلالي مع الآخرين. بدت الشخصيات سطحية وردود أفعالها سريعة وغير منطقية. وهنا ضاع بريق الرواية واختفى دور الطعام المرتبط بالشخصية المحورية كمخلص لهذه الفناة المنكوبة.
اللغة سلسة وتؤدي الغرض. هناك معلومات لطيفة عن الأطباق وتاريخها.
لماذا اختارت ميمي أن تصبح سيدة القرفة بعد صدمتها بحقيقة والدها الذي كان سيد القرفة. الطريقة التي اعترف بها أحمد بفعلته طريقة ساذجة، والخروج من دور المنتقم إلى المحب يشبه التحولات الدرامية في المسلسلات التركية. نجوى تخيلتها أمينة رزق. دورها بكائي. وبما أنها عثرت على طليقها فقد كان من السهل أن تعثر على ابنتها وقد بلغت السن القانوني الذي لا يحتاج إلى وصاية. . لاحظت توظيف الأفلام الأجنبية وشخصيات ديزني، وهو شيء مقبول لكن دون مبالغة، لأنه لوهلة يشعر القارئ بأنه يقرأ كتابا مترجما.
العمل لا يأس به في المجمل، لكنه لا يستقر عميقا في الوجدان.