أيكون الخوف من الفراق، أقوى من حب الحياة، أَشعورنا بالمسؤولية تجاه من نحب يبعدنا عنهم من ثقلها علينا، من وضع تلك المسؤوليات من الأساس؟
سنبحر مع "الفتى" في عالمه الخاص حيث نرى علاقته مع والدته وكيف أثرت طريقة تربيته على حياته، وصديقه "رفيق" الذي كان دائمًا رفيق رحلته رغم كل شيء وحبيبته "حورية" وتلك الأحداث التي أثرت على علاقتهم، وفي تلك الرحلة سنتعرف على لون جديد هو اللون الأزرق.. نعم هو لون جديد، لا ليس اللون الذي يعبر عن زرقة البحر والسماء بل عن الحزن والكثير والكثير من الأمور التي لم نكن نتخيل أنها ترجع لذلك اللون الجميل، لقد رأيت نفسي محل الفتى "نفس المعتقدات والأفكار في كثير من الأحيان، وأعتقد أنك ستجد أيضًا جزءًا منك في إحدى صفحات الحكاية
----------
◾ الحبكة وإيقاع الأحداث:
كانت جيدة جدًا؛ جاءت البداية غامضة، مبهمة يتخللها الكثير من الزرقة ثم مشهد لل "الفتى مع والدته" ثم حدث غامض، ولقطات من حياة الفتى ثم العديد من المفاجآت والأحداث الغريبة ك "غراب" يتكلم حتى النهاية التي جاءت هادئة، جميلة، مرضية جدًا بالنسبة لي
أما عن إيقاع الأحداث ففي البداية كان هادئ جدًا ثم مع تتابع الأحداث كان يزيد أكثر وأكثر ثم عاد لهدوءه في النهاية.
◾ جاءت اللغة فصحى سردًا وحوارًا
◾وصف كل شيء في الرواية كان جيدًا جدًا وأحببتُ كثيرًا الرسومات المختلفة التي توجد بداخل الرواية
◾ الغلاف والاسم:
لائم كلاً منهم العمل كثيرًا؛ من قرأ الكتاب سيدرك ذلك، فلون الغلاف وتفاصيله مع الاسم يعبرون عن حالة بطلنا
--------
ملاحظات:
⚡أحببتُ كيف وضح الكاتب تأثير التربية والأهل على أطفالهم حتى لو اضطرتهم الأيام للفرقة
--------
اقتباسات من الرواية:
❞ وأشارت لرأسي حينها: «الأفكار.. الذكريات.. المعتقدات.. كل تلك الأمور التي يخزنها عقلك هي ما تحدد كيف ترى العالم. ❝
❞ «هذا لأنك لا تتقبلني، أنا أعرف من أنت وأعرف أنك لم ترني يومًا سوى جزء يجب التعايش معه لكنك لا تتقبله، فأنا ماضيك الصعب، سقطاتك، ألم قلبك وأوجاعك، لم أرد سوى أن يتم تقبلي، أن تتقبلني أنت كما حاول من أحبوك تقبلي، لكن ما فائدة تقبلهم هذا إذا لم تتقبلني أنت نفسك، إذا لم تساعدني في أن أكبر وأتعلم، بدلًا من تركي هنا غارقًا في ترددي وخوفي». ❝