الملك والكتابة : جورنال الباشا الجزء الأول (1798-1899) > مراجعات كتاب الملك والكتابة : جورنال الباشا الجزء الأول (1798-1899) > مراجعة هند أحمد السيد

الملك والكتابة  : جورنال الباشا الجزء الأول (1798-1899) - محمد توفيق
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

الكتاب: جورنال الباشا.

الكاتب: محمد توفيق.

دار النشر: ريشة.

عدد الصفحات: 400.

" إلى كل كتاب قرأته.. أنا مدين لك.

إلى صحافة النديم..

وتعليم الطهطاوي..

وتديُّن محمد عبده. "

مع أول كتاب قرأته للكاتب قبل ثنائية شيءٌ من الحرب ومصر بتلعب والخال، كانت البداية مع الجزء الأول من ثلاثية الملك والكتابة جورنال الباشا، الذي لفت انتباهي بعنوانه الجذاب والغلاف المتقن المشجع للقراءة دون تأخير.

احتوى الكتاب على تسعة فصول، وهي في المجمل:

الفصل الأول: " إن الحاكم بجب عليه دائماً أن يستغل الصحافة لمصلحته، ويجعلها في خدمته "

تحدث هذا الفصل عن بداية دخول الصحافة إلى مصر لأول مرة في تاريخها بواسطة الحملة الفرنسية تحت قيادة نابليون بونابرت، وكما العادة من الدول الغربية التي تتخذ الدين غطاءًا لمطامعها كان كذلك سير نابليون حين حاول خداع المصريين واستمالتهم إليه ضد المماليك، وتضمن كيفية استغلال نابليون للصحف كي يعزز من إرادة جيشه بنقل أخبار فرنسا المبهجة وإشرافه الدائم على متابعة عمل هذه الجريدة للتأكد من دقتها.

الفصل الثاني: " لو وفقه الله لشيء من العدالة على ما فيه من العزم، والرياسة، والشهامة، والتدبير، لكان أعجوبة زمانه وفريد أوانه"

استكمل هذا الفصل الحديث عن عن الجرائد بعد خروج الحملة الفرنسية وإمساك محمد علي زمام الحكم بعد مذبحة القلعة التي أقامها للتخلص من المماليك، وبدأ عهد محمد علي في رحلة تطوير الصحف بداية من مطبعة بولاق على يد الطالب نقولا مسابكي الذي تعلم سبك الحروف وأصول الطباعة، ومع مرور السنوات قام محمد علي بإصدار صحيفة جورنال الخديو وصولاً إلى صحيفة وقايع مصر ، مع تصوير البعثات التي توالت إلى الدول الغربية خاصة باريس كي ينهل منها الطلاب من العلم ما يمكن أن يحملوه ويعودوا به إلى مصر.

الفصل الثالث: " إنك يا هذا رجل مُبتلى بالثرثرة؛ ولكن ليس لزاماً علينا أن نُكثر من الكلام كما تُكثره أنت".

مع تطور الجرائد وصولاً إلى جريدة الوقائع المصرية، بذل محمد علي جهداً في متابعة كل حرف يدون في الصحيفة على الرغم من كونه أمياً، فلم يكن يقبل أن يُنشر خبر دون دون علمه وموافقته، وصولاً إلى توليته لرفاعة رافع الطهطاوي في جريدة الوقائع لتولي مسؤولية أعمال الترجمة من الجرائد الأجنبية، وانتقاء بعض القطع الأدبية التي يمكن نشرها في الجريدة مع انتخاب الأخبار الملكية، ثم تم تعيينه لتولي منصب ناظر الوقائع المصرية.

الفصل الرابع : " إن الكافر هو الذي لا ينفّذ أوامري ".

عرض الفصل خوف الوالي العثماني من توسع نفوذ محمد علي على مصر، بالتزامن مع إجماع مجلس الشورى على تطوير جريدة الوقائع لتضمن الأخبار الخارجية وغيرها، وترقية رفاعة الطهطاوي ليصبح المتحكم الأول بشؤون الوقائع المصرية.

وفي عام 1848م أصيب محمد علي بمرض الدوسنتاريا، فتولى نجله إبراهيم شؤون الأمر، وعندما ذهب إلى القسطنطينية للحصول على موافقة الباب العالي ليصير والياً أصابه مرض بالرئة أدى إلى وفاته، ثم وفاة محمد علي الذي قام بإنشاء مصر الحديثة مطوراً للتعليم والزراعة والجيش في نهضة مسبوقة لها.

الفصل الخامس: " ( الوقائع المصرية ) يجب أن تُرسل إلى الحائزين على أعلى الرُّتب العسكرية فقط، ولا تُرَسل لجماعة أُميَّة، وسَفَلَة "!

بعد رحيل محمد علي ورفاعة الطهطاوي عادت أمور الجريدة إلى ما كانت عليه، وتولى عباس الأول أمور الحكم وأمر بإلغاء توزيع الصحف للعامة وأهمل الجيش والاقتصاد والعلم والصحافة والطباعة وإلغاء مدرسة الألسن.

وبعد وفاته مقتولاً تولى سعيد باشا الحكم من بعده الذي اهتم بالفرنسيين وأعطى فرديناند دي ليسسيس حق حفر قناة السوي، وأعاد صحيفة الوقائع المصرية في عهده.

وفي عام 1859م بدأ حفر قناة السويس بالاستعانة ب27 ألف عامل مصري بلا أجر، مع إلغائه لقناة لديوان المدارس وإعادة إنشاء المجمع العلمي على نمط المجمع العلمي الذي أنشأه نابليون، وقد كان أكثر أعضائه من الفرنسيين، تزامناً لإعادة رفاعة الطهطاوي من منفاه في السودان لإدارة المدرسة الحربية، لكن سرعان ما فصله سعيد باشا.

الفصل السادس: " لقد خربت مصر ... خربتها تماماً ... ماذا سيقولون عني؟ ماذا سيقول التاريخ عني؟ ".

في عهد سعيد تم وقف صحيفة الوقائع إثراً لإهدائه مطبعة بولاق لعبد الرحمن رشدي بك، لتصبح مصر بلا صحيفة أو مطبعة لعام 1862م.

في الوقت ذاته قام الأديب أحمد فارس الشدياق بإصدار جريدة الجوائب التي حظيت على شهرة واسعة في أنحاء الدولة العربية وغيرها من الصحف الأوروبية، وكانت تدعو إلى محاولة إصلاح المجتمع الإسلامي بطرح المشاكل وحلولها.

عرض الفصل الأزمة الاقتصادية التي مرت بها خزينة الدولة في عهد سعيد باشا، وصولاً لإيمانه العميق بالدجالين والشعوذة، انتهاءً بموته بعد حكم دام لتسع سنوات وتولي إسماعيل باشا الحكم من بعده، الذي اهتم بالصحف، فقام بإصدار صحيفة شبه حكومية باسم روزنامة الوقائع المصرية، مع إيضاح سير الأحداث لحالة الحرب التي نشأت بين الصحف وغرضها الأكبر انتقاد مصر.

وفي السادس عشر من نوفمبر تم افتتاح قناة السويس بالإضافة إلى افتتاح دار الأوبرا المصرية في حديقة الأزبكية.

الفصل السابع: " حالة البلد لا تستوجب انتشار جرائد عربية فيها بالوقت الحاضر لذلك رأيت أن ألغي جريدتك بلا ذنب ولا إثم يستوجبان القصاص "

الفصل الثامن: " لقد كمَّم الطغاة أفواه الناس لدرجة أنهم لم يستطيعوا مناقشة أي موضوع خوفاً من أن يتعرضوا للاتهام بالكفر أو الزندقة أو العيب في ذات الحاكم"

توالت على رأس إسماعيل ومن معه العديد من الانتقادات سواء من الصحف الفرنسية أو الصحف العربية، وكذلك تم سرد حياة الإمام محمد عبده وجمال الدين الأفغاني.

الفصل التاسع: " حرية الصحافة في مصر ليست منحة".

لغة الكتاب سلسة ورائعة مع وجود عدة معلومات ضخمة في مجال الصحافة وتطورها في مصر.

أتطلع قدماً للأجزاء التالية.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق