رواية حاوي من الأعمال اللي بتشد القارئ من أول صفحة، لأنها مش مجرد حكاية عادية لكن رحلة غامضة ما بين الواقع والخيال، وكل صفحة فيها بتخليك تسأل نفسك عن معاني الحرية والموت والهوية. الكاتب استخدم لغة ممتزجة بين الفصحى والعامية، وده إدّى للرواية روح حقيقية قريبة من القارئ، فتلاقي نفسك مرة بتقرأ جملة عميقة فلسفية توقفك عندها ومرة تانية كأنك قاعد تسمع حوار على القهوة. الشخصيات مكتوبة بشكل حي جدًا، كأنك شايفهم قدامك وعايش معاهم تفاصيلهم، و"الحاوي" بطل العمل شخصية مليانة رموز بتجسد الصراع الداخلي اللي جوانا كبشر، ساعات تحسه حكيم وساعات تحسه غامض، لكنه دايمًا بيشدك. الرواية مليانة مشاهد قوية وأحداث تخليك متوتر ومتحمس تعرف النهاية، وكل تفصيلة فيها معمولة بعناية عشان توصلك لإحساس إنك جزء من الحكاية. في النهاية حاوي مش بس رواية، دي تجربة كاملة بتخليك تكتشف جوانب جديدة من نفسك ومن العالم حواليك.