❞ يكفي أن تُلقي بنظرةٍ واحدةٍ على أشهَر أفلام الرُعب عبر التاريخ، أو أن تقرأ سطرًا واحدًا من أي رواية من روايات الرُعب على مدار الزمن، لتُدرِك حقيقة واحدة لا تقبَل الجدل أو النقاش؛ ألا وهي، أن أكثر من تسعون بالمائة من أشهَر أفكار وأساطير وأصول أفكار وأنواع الرُعب الناجِحة هي وليدة الغرب في الأساس ❝
عنوان الكتاب مع هذه السطور كافتتاحية توحي بأنك على وشك قراءة دراسة في جذور الرعب، وهو ما يتحقق في الفصل الأول عن المذؤوبين، وبعض الفصول الأخرى كالفضائيين، لكن أغلب الفصول الأخرى تأخذ موضوعا معينا من مواضيع الرعب ثم تسرد بعضا من أشهر حكاياته.
أقول بعضا لأن كل فصل لا يتعرض لأقدم الحكايات أو دراسة مصدرها من أساطير قديمة، وفي نفس الوقت طبعا لا يمكن سرد كل القصص في فصل ولا حتى كتاب، وعلى سبيل المثال ففي فصل الأرواح لم يتم ذكر مثلا قصة 'بيت اميتي فيل' وهي من أشهر قصص البيوت المسكونة 'الحقيقية'.
القصص شيقة في العموم، وكثير منها كان جديدا علي، لكن أكثر ما شدني في الكتاب هو التساؤل الذي بدأ به الكاتب، وختم به الكتاب أيضا؛ لماذا يتفوق الغرب في كتابات الرعب؟ ولماذا أحس في كثير من الأحيان أن كتابات الرعب العربية ملفقة، مصطنعة، وتقلد الغرب؟ هل هي الثقافة، أم المعتقد الديني، أم غزارة وجودة الانتاج الادبي والفني؟
تساؤل كنت أتمنى لو حاول الكتاب الإجابة عنه...
محمد متولي