الخيط الرفيع
الريفيو التاسع
للكاتب العبقرى : إحسان عبد القدوس
صادرة عن الدار المصرية اللبنانية
الخيط الرفيع ذلك الخيط الرفيع الذى يفصل بين الحب وغريزة التملك
فهو يبقى الحد الفاصل بينهما وهو الذى يميز أدق التفاصيل ويجعلنا نتساءل
لماذا يخون الرجل زوجته برغم انه سعيد معها بل ويحسده عليها كل الناس ولو قررت الانفصال عنه لا يدعها بل ممكن ان يصل الى ان يق تلها حتى لا تكن مع غيره
وذلك لانه احس انه يمتلكها
شاب عالم نشأ فى اسرة بسيطة ولكن تقدر قيمه العلم لم يكن له علاقات من قبل بل كانت كل علاقته مع الكتب والتعلم فقط
حتى رأها
يولاند
الفتاة الجميلة التى استصعبت حياة الكفاح من اجل عائلتها لتسير فى طريق الثراء السريع
عبده بك
الذى اشتراها بأمواله ، اشترى شبابها
ولكن لم يستطيع ان يشترى قلبها
عندما رأها شعر ان تلك الفتاة هى من يحلم بها طوال حياته
ولكن عندما اقترب منها واقتربت منه
امتلكها وامتلكته
فكانت علاقتهم مبنية على الاحتياج وليست علاقة مبنية على الحب
هى تحتاج ان تشعر بقيمتها انها تعطى انها مثل عبده بك
وهو يحتاج ان يشعر انه رجل وان ممكن ان فتاة تنظر اليه
وعندما نظرت اليه مل منها بل شعر بنفسه
فالرجل شعر ان علاقته معها مبنية على انها امه
فيجب ان تضحى من اجله فقط
يريدها حيث يشاء ولكن عندما يتزوج يتزوج ابنه حسب ونسب
ولكنها لم ترضى بدور المضحية بل كانت تنتقم منه فى نظرها هى من صنعته
من صنعت منه رجل
ويجب ان تمتلكه تحنو عليه فى الوقت الذى تريد
وتنفر منه فى الوقت الذى تريد
علاقة توكسيك بالله
والنتيجة جاءت عادلة فهو امتلك كل شيئ الا هى
وكانت فى نظره هى كل شيئ فقد عملت على شعوره بالنقص من دونها فعندما تركته كان يعمل ولكن لا يرى نفسه شيئ
وكانت هى من رجل لآخر ولكنها لم تكن تمتلك اى شيئ
ففى يوم سيزهدها الكل وتبقى وحيدة
رواية معقدة من رجل سبق زمنه وتحول إلى أسطورة فى التعقيدات الانسانية
ليبقى اثره فى كل زمن
#شغف_الكتب
#فنجان_قهوة_وكتاب
#شغف_الكتب_الموسم_الخامس