هذا الجزء الأخير من ثلاثية تحمل اسم ( الياسمين ) في عناوينها ، بمقارنة الأجزاء الثلاثة كان الجزء الأول أفضلها فقد بدأت الكاتبة بقوة وكان الظاهر منها أن هناك ملامح وأهداف للرواية تريد من خلالها إيصال فكرة عن حقيقة الغرب وما يعيشه من تفكك ومادية وانحلال وعن كيفية تعامل الشخصيات وتأثرها بحسب بيئتها وتربيتها والتزامها الديني ؛ لكن بدأت هذي الملامح في الغفوت في الجزء الثاني ثم اختفت تقريبا في الجزء الأخير هذا ؛ فأصبحت الثلاثية باهتة الملامح ، لاهدف أو عبرة تبقى في الذاكرة بل أغلبه أحداث تسرد لحيوات أناس من غير تحليل عميق مترابط يوصلك لنتيجة أو ثمرة تستفيدها من هذا الحدث أو المعاناة أو التغير !
وبطلة الرواية عشنا معها قصتها كمذكرات كتبتها عن نفسها ؛ لا دروس وعبر تمت إضافتها ولا نضوج فكري أو شخصي أظهرته ؛
ملخص ما أردت قوله أن الرواية أخذت منحنى الروايات ( الرومانسية ) المنتشرة والمعروفة بضحالتها وصبيانيتها بل وسماجتها لا الحب الحقيقي العفيف المتين الذي ينمو مع العشرة والتضحيات والتفاهم والاحترام والمودة والرحمة ويواجه العقبات والصعوبات بواقعية وصبر . أ.هـ.