"في الصبا تتشكل الأفكار، وتتفتح الأذهان على آفاق فكرية جديدة تبدأ البذرة التي غُرست في أرض الطفولة تنبت مُبشِّرةً باستقامة الجذع، أو منذرة باعوجاجه، وفي صبا كل مبدع أحداث قد تبدو بسيطة في نظره في أوانها، لكن بعد حين يدرك قدر أهميتها في تكوينه، وتصبح الخطوات المتعثرة التي أخذها على غير هدى أولى الخطوات التي صنعت كينونته."

اسم الكتاب:بين أطلال السباعي

اسم الكاتب:خميلة الجندي

عدد الصفحات: 188

نبذة عن الكتاب 🥱

"أهتم يوسف بقضايا مجتمعه فرآه من مرآة مختلفة ،مرآة الحب.."

◉⁩عرفناه فارسا استمرت مسيرته بالبدلة العسكرية عشرين عاما، ثم صحفيًا يكتب ويرأس تحرير المجلات، وبالتوازي قاصا يدون كل مجريات عصره وأبعاد مجتمعه ومشاعر نفسه وذكريات طفولته. ثم نعرفه سياسيا يناشد الشعوب للتحرر، ودبلوماسيا يرأس المؤتمرات، ويوائم بين وجهات النظر .

◉⁩طفل لم يبلغ العاشرة بعد يؤدي مهمه مقدسة،فقد كانت مهمة يوسف أن يحمل «بروفات» قصص أبيه وترجماته ويتجه إلى المطبعة، ثم يعود بالنسخ المطبوعة إلى المنزل ليعرضها على أبيه ،تلك المهمة التي عادة ما أداه يوسف،كانت بمثابة البصمة الأولى في شخص يوسف الكاتب، فقد سمحت له بالاطلاع على ما يكتب أبوه وقراءة ما ترجم قبل أن تمسه يد أي قارئ، كما وفر له السير متابعة البيئة السمعية والبصرية لحي "السيدة زينب" لنابض بالحياة؛سيعترف يوسف بأنه تأثر بأبيه على الأصعدة كافة فهو الرجل الضحوك والأب الحنون، والأديب المثقف والزوج المحب، وتلك الأدوار المختلفة التي لعبها محمد السباعي تحت أنظار ولده تركت فيه الأثر المنشود فصار يحاول محاكاته في كل دور. لكن في تلك الفترة كان التأثير الأكبر على نفس يوسف هو تأثير محمد السباعي الأديب ...

◉⁩كما أظهر يوسف براعة في بدلته العسكرية، أظهر براعة لا تقل عنها في مهامه الوظيفية التي أوكلت إليه في المناصب الثقافية. وقد تولى يوسف عددًا لا بأس به من المناصب الثقافية إلى جانب دوره في نادي القصة والصحافة منها سكرتير عام المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم وعضو مجلس إدارة جمعية الأدباء ...

◉⁩تلك الحكايات تُعرفنا على جانب جديد من هذا الرجل ،جانب مدهش من هذا العسكري الذي اعتاد الحزم والشدة في دراسته وعمله العسكرية واعتاد المرونة والمادية في عمله العام. لكنه لم يخلط بين العمل والأسرة فكان شخصا آخر بين أبنائه وزوجته وحفيده، رجلاً حنوناً يستطيع أن يُخاطب كل جيل بما يناسب عمره ومرحلته ويفهم أن لكل فرد كينونته المستقلة وشخصيته الخاصة حتى وإن كان هذا الفرد من صلبه ...

◉⁩ علاقه "يوسف بإحسان عبد القدوس" ،يحب إحسان التفكير ،ويهوى يوسف البناء، فيكمل أحدهما الآخر: هذا يفكر في نادي القصة، وهذا يحوّل الفكرة إلى الواقع ،هذا يُفكر وهذا يدير ويخطط على مدار عقود ،لتصبح تلك الصداقة الوطيدة ضلعا مهما من أضلع إثراء الثقافة المصرية ..♡⁩

اقتباسات💙🔎

«وأيا كان هذا الذي حملته لنا الأيام، وأيا كانت مشقته وأعباؤه فقد كان خير ما في الأيام أنها تمر».

«القدر أحيانًا ما يُحقق لنا أمانينا بأيسر الطرق».

«عجيب هذ الآدمي ... يلف ويدور ويدوخ، ثم يعود مرة أخرى إلى أمانيه البسيطة مجرد نومة مريحة».

«ستنشر الصحافة نبأ موتي كخبر مثير ليس لأني من، بل لأن موتي سيقترن بحادثة مثيرة».

✿⁠ رأى:-

دايما كنت عايزة أقرأ ليوسف السباعي وجت ليا الفرصة اعرف عنه أكثر قبل قرأءه اي عمل له ولكن بعد قرأتي تحمست كثير لرؤية أعمال ذلك النموذج المصري الناجح كأديب وعسكري وزوج مخلص، أرشحها لكم ..♡⁩