رواية أقل ما يُقال عنها بأنها رائعة، تحفة أدبية وعمل غاص في أعماق قلبي.
أنا مغرمة جداً بالأدب الكلاسيكي ومن بعده أدب الحرب وتحديداً العصر الفكتوري والثورة الفرنسية والحرب العالمية وعصر النهضة وجاءت هذه الرواية كما أحب تماماً.
تكلمت الرواية عن الحرب العالمية الثانية عندما قام هتلر وجيشه من النازيين بإحتلال فرنسا، وأبطال هذه القصة هم النساء ومافعلوه من بطولات عظيمة في هذه الحرب ودفاعهم عن بلدهم بكل مايستطيعون.
تقول الكاتبة (كريستن هانا) أنها بحثت كثيراً في موضوع الحرب العالمية الثانية حتى وصلت إلى هذه القصة وبطلة روايتنا التي صنعت طريق الهروب من فرنسا المحتلة.
معرفتي بأنها قصة حدثت فعلاً أثر في داخلي كثيراً بعد ما انتهيت منها 😔💔
رواية تكلمت عن الحرب والحب بأنواعه حب الوطن والأم والعائلة والأصدقاء والأزواج وعن الألم والقسوة والظلم والجوع والفقر والفقد وعن ضحايا هذه الحرب وما خلفته من آثار بعد إنتهائها.
تدور أحداث الرواية عن الأختين ڤيان وإيزابيل اللتين فرقتهما ظروف الحياة وبعد ذلك جمعتهما الحرب، وتحدثت عن الكثير من النساء وما فعلنه وما تم فعله بهن في هذه الحرب الظالمة.
ڤيان وإيزابيل أختان تفقدان والدتهما في سن مبكر جداً ويتخلى عنهما والدهما بعد عودته من الحرب الأولى وفقدان زوجته التي يحبها، وتكبر الأختين مفترقتين عن بعضهما.
ڤيان الأخت الكبرى والناضجة والتي لديها زوج تحبه وابنة ترغب بحمايتها من كل شيء وبأي ثمن أما إيزابيل فهي الأخت الصغرى العنيدة والمتمردة والتي ترغب بفعل أي شيء لوطنها وترفض الجلوس والاختباء والمشاهدة فقط.
يدخل النازييون إلى فرنسا بداية من باريس ثم إلى كل بلدة وكل قرية وكل بيت ومن هنا تبدأ الحكاية ومافعلوه بهم من بشاعة وظلم ...