تجربتي الأولى لمؤلفات محمد المشد، هو معروف بقلمه الجميل واللمسات العاطفية والرومانسية في مؤلفاته، رواية جريمة عاطفية الصادرة عن دار دوّن في 160 صفحة وهي مليئة بالجرائم العاطفية تجاه الذات!
يصطحبنا يوسف بعد تنبيشه في الماضي الذي جعل الأهل في صراع وخصام دائم، مشاعره متخبطة تجاه ما رآه من جدته ومن والدته، من روايته أصدق؟ أيصدق جدته التي لم يعش معها طويلًا بسبب خلاص والده لوالدته وخلافه مع بيت العائلة؟ أم يصدق أم مجروحة لرحيل ابنها عنها بسبب زوجته؟
بعد نهايتها أعطيت رأيي في الرواية بإحدى نوادي القراءة التي أحبها، فقلت بعد أن قفلت الصفحة الأخيرة في الرواية كيف ليوسف أن يتخطى جميع هذه الصدمات ويدخل في علاقات أخرى وهو -في وجهة نظري- لم يتخطى العلاقة التي كانت قبلها!؟
الرواية التي جعلتني أتناقش مع نفسي على غير العادة ، لم أتقبل فكرة المتاهات الذي دخل فيها يوسف وتخطاها بسرعة!
الرواية التي تحمل تجارب إنسانية حقيقية، وأعتقد أنها مازالت موجودة حتى الآن، كالعلاقات المؤذية، السحر، الخداع، الخلافات العائلية الغير منتهية والتي تحدث شرخ كبير بين الأقارب!
تناول الكاتب الفكرة بأسلوب وسرد مشوق ولكن العرض نفسه كأحداث لم يكن متوافق مع رأيي في سيرها.
أبدي إعجابي بغلاف الرواية الذي من أفضل الأغلفة لروايات قرأتها هذه السنة، رغم بساطته إلا أنه رائع