❞ قال لي جدي إن حارتنا على أيامهم كانت هي البلد الذي يعرفونه.. بلدهم.. نعم هي في القاهرة وفي مصر، لكن الحارة كانت مستقلة.. كانت لها حكاياتها وتاريخها وثقافتها.. كانت عالمًا كاملًا له اقتصاده وسياسته وحتى طريقته في التدين.. أما أنتم فقد تغيرتم. قلت له: «نعم يا جدي.. تغيرنا، الشاشات غيرتنا» ❝
حكايات ترصد التغيرات الاجتماعية، بسبب الانفتاح التكنولوجي، التي طرأت على حياة شباب حارة عليوة منذ مطلع الالفينات مرورا باليوم وحتى نهاية الالفية الحالية.
كل حكاية ترتكز على محطة أو بالأصح عتبة تكنولوجية كان لها أثر، ولو غير ملموس، على الحياة والعلاقات، مثل الايميل، وصلة النت، المحمول، السوشيال ميديا بصفحاتها ووسومها والبث المباشر، ثم تنتقل الي تصور لما سيحدث بعد انتشار تقنيات الVR، ثم لحظة النهاية مع كابوس سقوط التكنولوجيا المفاجئ بعد أن يعتمد العالم عليها كليا، وخسارة كل شي.
ومع كل حكاية، تندثر روح الحارة قليلا، امام عالم يتسع افقه وتتقارب مسافاته، لكن في النهاية، تبقى الحارة.
محمد متولي