الرواية: الحبّار.
الكاتب: شادي مقار.
دار النشر: بيت الحكمة الثقافية.
عدد الصفحات: 229.
رواية خفيفة ممتعة، تتحدث عن فارس الذي كان يعمل حارساً في أحد الشركات التي أكتشف فيما بعد أن أصحابها متورطون في تجارة الأعضاء، ليتم اتهامه ظلماً وحبسه ستة أعوام، خاسراً لحريته وابنته ساعياً للانتقام.
أعجبتني حيل فارس للهروب من الشرطة، وطرقه للمراوغة، وكيف أن الوضع قد يتغير عندما تصير القضية رأياً عاماً، وأنه بالرغم من انتشار الفساد إلا أنه لا يزال هناك من يحاولون نشر الصلاح بين الناس، فالممرضة تهاني ضحت باستقرار حياتها والمجازفة من أجل مساعدة فارس وحمايته من نفسه، والنقيب شكري الذي حاول تطبيق القانون والموازنة لأجل إنقاذ فارس و القبض على المتورطين في تجارة الأعضاء.
ما حيرني سر امتلاك فارس لهذه القدرات الجسدية و كيفية اكتشافه لحيلة الماء للهروب من السجن، هل كان يعمل ظابطاً؟
واجهتني مشكلتين في الرواية على الرغم من سلاسة اللغة، والأولى عدم وجود فواصل بين الأحداث سواء بالفصول أو غيره، حيث أكون عند فارس لأجد نفسي انتقلت فجأة إلى شكري.
الثانية ماحدث لأبي عثمان، هل قبض عليه؟ أم أن فارس لم يعلم لهذا لم يذكر الأمر؟
إصرار فارس على تحقيق انتقامه و وفائه الشديد لزوجته المتوفاة صعب في هذا الزمن، على الرغم من عدم حبي لارتباط تهاني بفارس.