"الكتاب الأول "

أسم العمل: مع مرتبة الشرف

للكاتب : عمرو حسين

دار النشر : دار دون للنشر و التوزيع

عدد الصفحات : 388 علي تطبيق Abjjad | أبجد

-تبدأ الرواية من زلزال 1992، ولكن الزلزال الحقيقي لم يكن في الأرض، بل في قلب وليد.

زلزال يعلن بدء مرحلة لا تشبه ما سبقها، مرحلة البحث عن الذات وسط عالم مليء بالتوقعات والقرارات الجاهزة.

لا يمكنني القول إن وليد يمثل نموذجًا للبطل كما نعتاد في الروايات.

هو شاب نشأ في بيئة صحية وداعمة لأم حنونة، أب حريص وإن كان حازمًا، أخت تؤدي أدوارًا أكبر من سنها، وصديق أقرب للإخوة – ومع ذلك، بدا وليد هشًا، مترددًا، كثير الالتفات إلى الخلف، قليل الثقة بما يشعر أو يريد.

-كلما حاول اتخاذ قرار، احتاج لمن يمد يده.

كلما واجه مأزقًا، استدعى صوت أمه الغائبة، وكأنّه لم يتجاوز غيابها يومًا.

-وليد أراد الاستقلال، لكنّه لم يكن مهيّأ له.

والاستقلال، كما أفهمه، ليس رفض المساعدة، بل امتلاك القدرة على توجيه الدفّة، ولو وسط عاصفة.

-محسن

رغم ظهوره المحدود، إلا أنّ محسن صديق وليد كان الشخصية الأكثر ثباتًا ونضجًا في الرواية.

لم يحتَج كثيرًا من الضوضاء ليظهر، كان واضح الرؤية، حاضر الذهن، قادرًا على اتخاذ قراراته بنفسه وان سار علي خُطي والده بحب.

-ما أعجبني في الرواية هو قدرتها على طرح قضايا واقعية تمسّ الشباب بشكل مباشر:

• أزمة اختيار التخصص في ظل ضغط الأسرة

• العلاقات العاطفية غير الناضجة

• التحديات الاقتصادية، من السكن وحتى تأسيس بيت

• الروتين والبيروقراطية، وكيف تقضي على طموحات كثيرة دون أن يشعر بها أحد

كانت هذه القضايا مدمجة في النسيج الروائي، لا تأتي كمواعظ، بل كواقع نلمسه جميعًا.

—ربما لم يكن وليد إلا انعكاسًا لنا جميعًا، بين محسن الواضح وقراراته، ووليد المتردد وحيرته.

نحن نحمل النور والظلمة، القوة والضعف، ولا يُضيء النور فينا إلا حين نقبل ضعفنا أولًا فتتغير مسار الرحلة.

-استخدم الكاتب لغة عربية فصيحة رشيقة، سلسة، لا تُثقل النص، بل تدفقت بانسيابية جميلة.

حتى عند استخدام العامية في بعض الحوارات، كانت الكلمات مهذبة، حقيقية، لا تصطنع العمق.

-الاقتباسات :

❝ لا بأس أن تتراجع خطوة، إن كانت في سبيل أن تُكمل الرحلة بقلبٍ ثابت ❝

❝ لن تصل وأنت كما أنت… الطريق يغيّرك، وربما هذا هو المعنى الحقيقي للوصول ❝

#شغف_الكتب_الموسم_الخامس

#شغف_الكتب

#فنجان_قهوة_وكتاب

#عمرو_حسين

#مع_مرتبة_الشرف