اسم الرواية: كونسيلر
تأليف: د. نرمين نحمدالله
دار النشر: دار دون للنشر والتوزيع
التقييم : ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
رواية "كونسيلر" ليست مجرد قصة، بل رحلة مشاعر مؤلمة ومتشابكة، جعلتني أعيش وكأني قريبه للابطال وعلى معرفه شخصية بيهم . تأخذنا الكاتبة في عالم يمزج بين الحب والانتقام، بين الغفران والذنب، في سرد مميز يشعرك بالقرب من كل شخصية.
تبدأ القصة بـ فاطمة، فتاة ارتبطت حياتها بجريمة لم ترتكبها، جريمة جعلتها يتيمة الأب والأم، لكن مع وصمة عار وظلم. لتكتشف لاحقًا أن من كانت تظنه العوض والسند، هو السبب في كل ما جرى.
واسم الرواية "كونسيلر" ليس مجرد اسم…
هو الشيء الذي قدمه لها من ظنّت أنه المنقذ ليغطي عيوبها، بينما الحقيقة أن العيوب لم تُعالج أصلًا. بل الشخص الذي ظنّت أنه من عالج العيب نفسه ، كان هو أصل الدمار.
أما غالية، فهي المرأة القوية التي ربت فاطمة واعتنت بها، قبل أن تأتي ابنة أختها وتخطف منها كل الاهتمام. غالية لم تحتمل أن تختار فاطمة شخصًا آخر عنها، فقررت تحطيمها. لكن فاطمة انتقمت منها… انتقامًا كان ثمنه روحها قبل أن يكون ثمنه غرور غالية.
غنوة كانت شخصية مختلفة، تفتقد الثقة بالنفس، أحبت من لا يحبها، لكنها مع الوقت أثبتت أنها أقوى مما كانت تظن. على عكس فاطمة، استطاعت غنوة أن تبني علاقة ناجحة مع هاشم، شجعته على تحقيق أحلامه بطريقتها الخاصة. هما فعلا يكملان بعضهما البعض
أما هارون، فكان يحمل ذنبًا ثقيلًا منذ الطفولة. لم يتخيل أن ما فعله بدافع الغيرة والأنانية سينتهي بتدمير ثلاث أرواح: غفران، فاطمة، ووالده. عاش محاولًا التكفير عن ذنبه، حتى تسامح فاطمة التى وجدت أن الحل ف اسم امها لتبدأ حياه جديده (غفران)
أجمل ما في الرواية أنها تنتهي بنهاية سعيدة لكل شخصية، وكأن الكاتبة تريد أن تخبرنا أن الحياة دومًا تستحق فرصة تانية... فرصة نبدأ فيها من جديد، ونعيش أفضل.
#شغف_الكتب
#شغف_الكتب_الموسم_الخامس
#فنجان_قهوة_وكتاب
#ابجد