اسم الرواية:بكاء في الطوابق العلوية
اسم الكاتب: عبد الله النعيمي
الناشر: دار سدره
عدد الصفحات : 120 صفحة
باعتقادي ووفقاً لقراءاتي فإنها الرواية الأولى التي تناقش بيئة العمل والصراعات التي تدور بين المدراء والرؤساء التنفيذيين والدور الذي تلعبه النساء في هذه الصراعات بإدارة دفة قيادة الصراعات والتأثير على القرارات.
ناقش الكاتب موضوع إدارة الشركات، حيث أن دارت أحداث الرواية في شركة مساهمة عامة متعددة الجنسيات وتعمل في مجال الاستثمار وإدارة المحافظ المالية فبعدما كانت الشركة في مقدمة الشركات في هذا المجال ولسنوات طويلة انحدرت أعمالها بشكل ملحوظ لتتفوق عليها شركات أخرى وكان السبب في ذلك الإدارات الفاشلة التي أدارت دفة قيادة الشركة، حيث مثل هذا الجانب عبد اللطيف حيث تمثلت أخطاؤه في إدارة الشركة بالأنا المتضخمة ومحدودية الذكاء وقلة الخبرة حيث عمل على إثارة التفرقة بين الموظفين وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وذلك من خلال تعزيز نفوذ الموظفين القدامى منخفضي الانتاجية وتعزيز نفوذهم ومنحهم مزيداً من الصلاحيات مقارنة بالفريق الثاني الذي حاول تقليص صلاحياته وحصر مهامه والذي يتمتع بذكاء وقدرة على العمل وررفع كفاءة الشركة وإدارة الشركة بطريقة كفؤة ومهنية.
إلا أن هناك مسار آخر كان يقوده سلطان النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة سابقاً يراقب وترفع له التقارير ويدير المشهد كمن يلعب لعبة شطرنج ليقوم بعد ذلك بإحداث تغييرات وإقحام السيدة ناعمة في الإدارة التنفيذية المتسلطة المتجبرة في الإدارة.
أشار الكاتب إلى أننا كبشر لا نحب التغيير ونقاوم الإدارات الجديدة في العمل أو في أي مكان ونحاربها لمجرد المحاربة دون إعطائها أي فرصة لاكتشاف الصحيح من المزيف قبل الحكم عليها،وهذا ما حدث مع ناعمة فقد سبق سمعة قوتها قبل أن يروا عملها وأفكارها وكانت أقصى أمنياتهم خروجها من الشركة فكيف عملت ناعمة وهل حولت مسار الشركة إلى طريق النجاح هذا ما تعرضه الرواية
بعض الاقتباسات
"ان العلاقات كلما مر عليها الزمان انكشفت على حقيقتها"
أما البدايات فلا ينخدع بها إلا الساذجون وقليلو التجربة"